للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الإمام أحمد ثنا علي بن عاصم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمر بن قيس، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة قالت: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم استأذن رجل من اليهود، فأذن له فقال: "السام عليك"، فقال النبي: "وعليك". قالت: "فهممت أن أتكلم"، قالت: ثم دخل الثانية فقال مثل ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وعليك". قالت: "ثم دخل الثالثة فقال: السام عليك، قالت: بل السام عليكم وغضب الله إخوان القردة والخنازير، أتحيون رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يحيه به الله؟ "قالت: فنظر إليَّ فقال: "مه إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا فرددناه عليهم فلم يضرنا شيئا ولزمهم إلى يوم القيامة إنه لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على يوم الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام آمين" (١) .

أخرجه ابن ماجة من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة مرفوعا مقتصرا على الشاهد بلفظ "ماحسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين" (٢) .

وصحح المنذري (٣) والبوصيري (٤) إسناد ابن ماجة، وذكر المنذري أن الطبراني رواه في المعجم الأوسط بإسناد حسن.

---

المراد بالتأويل: التفسير. وما ذكر اقتباس من الحديث الثابت في دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما:"اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل". رواه أحمد في المسند ١/٣٢٨.

الإِسراء ٩.

(٥) وقد صنف فضيلة د. فهد الرومي في هذا الموضوع كتاباً بعنوان: منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير.

ولا أدعي أن هذه الروايات وصلت مرتبة الصحيحين إلا أن جزءاً كبيراً مأخوذ من الصحيحين أومن كتب أسانيدها على شرطهما أو على شرط أحدهما وذلك في مجال التفسير النبوي.

(٦) سورة الحجر ٩.

سورة القيامة ١٧- ١٩.

(٧) سورة فصلت ٣.