للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال منه: رجل نَقِلٌ، وهو الحاضرُ المنطقِ والجواب، والهُرَاء: المنطقُ الفاسد وُيقال: الكثير، وقال ذو الرُّمةِ:

٤٩- لها بَشرٌ مثل الحريرِ ومَنْطِقٌ

رَخيمُ الحواشي لا هُرَاءٌ ولا نَزْرُ

والخَطَل مثله، والمُفحم: الذي لا ينطق، والتَّغمغم من الكلام: الذي لا يُبيَّن. غيرُه: اللَّخْلَخاني: الذي فيه عُجمةٌ، يُقال: فيه لَخْلَخانيةٌ.

الباب ١٣

بابُ الأخلاقِ المحمودةِ في النَّاس

الأصمعيُّ: الدَّهْثَم من الرِّجال: السَّهلُ اللَّينُ، وقال أبو زيدٍ: الفَكِهُ: الطيِّب النَّفس الضَّحوك. الأمويُّ: الشَّفْنُ: الكَيِّس. [غيرُه: هو الذي ينظرُ بمؤْخِر عينه] ٠ الأصمعيُّ: القلمَّس: الواسع الخُلق، والغِطَمُّ مثله، والخِضْرِم: الكثيرُ العطيَّة، والخِضَمُّ مثله، وكذلك كلُّ شيءٍ كثيرٍ خِضْرِمٌ. قال: وخرج العجَّاج يريدُ اليمامةَ، فاستقبلَهُ جريرُ بنُ عطيَّةَ بن الخَطَفى، فقال: أينَ تريدُ؟ قال: أريدُ اليمامَة. قال: تجدُ بها نبيذاً خِضْرِماً؟ أيْ كثيراً.

والصِّنْتِيتُ: السَّيِّدُ الشَّريف، مثلُ الصِّنْدِيد، والملاثُ مثلُه، وجمعُه: مَلاوث. قال الشَّاعرُ:

٥٠- هلا بكيت مَلاوِثا

من آلِ عبدِ منافِ

والعارف: الصبور.

يقالُ: نزلت به مصيبةٌ فوُجِد صبوراً عارفاً.

والبعيد الهَوْء: البعيدُ الهمَّة، وقد هاءَ يَهُوءُ هَوْءاً. عن أبي عمروٍ: بعيدُ السَّأو، وبعيدِ الهَوْءِ سواءٌ، أيْ: بعيدُ الهِمَّة، وقال ذو الرُّمة:

[٥١- كأنَّني من هوى خَرقاءَ مُطَّرَفٌ

دامي الأظلِّ، بعيدُ السَّأوِ مَهْيومُ

وقال أبو عمروٍ: الآفِقُ مثالُ فاعل، الذي بلغَ الغاية في العلمِ وغيرهِ، من أبوابِ الخير، وقد أفقَ يَأفِقُ، والبَدْء: السَّيد] . قال الشاعر [أوسُ بن مغرَاء] :

٥٢- ترى ثِنانا إذا ما جاءَ بدأَهم

وبدؤُهم إِنْ أتانا كانَ ثُنْيانا