والرضاء بالشيء: تقول: قبلت الشيء أقبله قبولاً، إذا رضيته وميل النفس إلى الشيء. تقول: على فلان قبول، إذا قبلته النفس. وفي الحديث:"ثم يوضع له القبول في الأرض ".
وهو بفتح القاف: المحبة والرضاء بالشيء، وميل النفس إليه.
كما يأتي القبول: ويراد به الصبا- وهي: ريح تقابل الدبور. قال الأخطل:
(. ........................
فإن الريح طيبة قبول)
ويأتي أيضاً- ويراد به القابلة من النساء- وهي: المرأة التي تأخذ الولد عند الولادة.
قال الأعشى:"...... كصرخة حبلى أسلمتها قبيلها"ويروى: "قبولها"أي: يئست منها (١)
والمراد هنا: القبول للا إله إلا الله ولما اقتضته بالقلب واللسان وسائر الجوارح قبولاً منافياً للرد فلا يرد هذه الكلمة أو شيئاً من مقتضياتها، التي جاء بها الحق بواسطة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن الشهادة قد يقولها من يعرف معناها لكنه لا يقبل ممن دعاه إليها بعض مقتضياتها إما كبراً أو حسداً أو غير ذلك. فهذا لم يحقق شرط القبول.
والأدلة على هذا الشرط من الكتاب والسنة كثيرة.
منها: قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} وجه الدلالة: أن الله تعالى وعد في هاتين الآيتين بالنجاة والنصر للمؤمنين الذين قبلوا ما تضمنته الشهادة.