ولا تختلف نتيجة عدنان بخاري كثيراً عما وصل إليه سعد زكي (١١: ٤٩-٥٠) في عام (١٩٧٣م) الذي قام بتحليل أسئلة الكتب المدرسية لمادة (العلوم) للصفين الأول والثالث إعدادي في (مصر) حيث وجد أن أسئلة التذكر في كتاب الصف الأول تصل نسبتها ٧٣% وتزيد عن ذلك في كتاب الصف الثالث لتصل ٨٧ % وهي نسب عالية جداً مقارنة بالدراسات الأخرى وبما يجب أن يكون. أما القدرات العقلية العليا ابتداء من التطبيق وحتى التقويم فكانت نسبتها في كتاب الصف الثالث صفراً وفي كتاب الصف الأول ١% فقط.
وفي دراسة أخرى قام بها عايش زيتون (١٢: ٩٣) في عام (١٩٩٠هـ) لتقويم محتوى أسئلة كتاب العلوم العامة لطلبة الصف الثالث إعدادي في الأردن، وجد أن الأسئلة تركز بشكل ملحوظ على أدنى مستويات المعرفة ألا وهو التذكر إذ بلغت نسبتها ٦ر٤٧% في حين أن أسئلة القدرات العليا (التحليل والتركيب والتقويم) لم تتعد ما نسبته ١ر٧%، واعتمد زيتون في هذه الدراسة على رأي بعض التربويين كما أشير سابقاً حيث قسموا المستويات المعرفية إلى أربع مستويات وحددوا لكل مستوى نسبة مئوية مقترحة من مجموع أسئلة الاختبارات على النحو التالي:
المستوى
النسبة المقترحة له من مجموع الأسئلة
التذكر
٢٥ % من مجموع الأسئلة
الفهم
٣٠% من مجموع الأسئلة
التطبيق
٢٥%من مجموع الأسئلة
القدرات العقلية العليا
(التحليل، التركيب، التقويم)
٢٠% من مجموع الأسئلة
وإذا كان هذا هو حال المواد العلمية التطبيقية، فإن الدراسات التي أجريت على التخصصات الأخرى كالمواد الاجتماعية واللغات والدراسات الإسلامية لم تتوصل إلى نتائج أفضل من ذلك، فدراسة تيريل (Terrel) (١٣) في عام (١٩٧٠م) التي قام بها لتحديد المستويات المعرفية التي تشملها الامتحانات في العلوم واللغات والاجتماعيات وفق تصنيف بلوم أوضحت أن معظم أسئلة (اللغات) تقع في مستوى الفهم أما أسئلة مادتي (العلوم) و (الاجتماعيات) فغالبيتها تقع ضمن مستوى التذكر.