ثم كتب تحت هذا العنوان عن هذه الطائفة ومعتقداتها من ص ٣٢٥ -٣٣٣ وفي ص ٣٣١ نقل نصوصا من كتب وتوصيات مؤتمرات ومنها أن وفداً من علماء إيران في السبعينات برئاسة العلامة "في عقائدهم "الشيعي السيد حسن مهدي الشيرازي زاروا النصيرية في الجبال والساحل ومنطقة طرابلس الشام والتقى الوفد بعلماء النصييرِية ووجهائهم وأهل الرأي فيهم ... إلى أن قال: وأصدر الجميع في ذلك بياناً أبرزوا فيه أمرين:
الأول: أن العلويين هم شيعة ينتمون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالولاية والنسب ... الخ.
الثاني: أن "العلويين "و"الشيعة " كلمتان مترادفتان مثل كلمتي "الإمامية"و"الجعفرية".
قال: وقد صدر هذا البيان تحت عنوان "العلويون شيعة أهل البيت"بيان عن عقيدة العلويين أصدره الأفاضل من رجال الدين من المسلمين "العلويين "وقد وقعه ثمانون شيخا ووجيها ومثقفا ...
وختموا بيانهم بالقول. "هذه هي معتقداتنا نحن المسلمين (العلويين) ومذهبنا هو المذهب الجعفري ".
وكلمة أو تسمية "الشيعي والعلوي"تشير إلى مدلول واحد، وإلى فئة واحدة وهي الفئة "الإمامية الإثني عشرية".
والسؤال: ما هو تعليق الباحث على هذا المؤتمر الذي تمخض عن أمرين:
الأول: أن النصيرية- شيعة-.
الثاني: أنهم إمامية إثني عشرية في العقيدة والمذهب.
إن الباحث قد أشاد بهذه الخطوة وأنّها خطوة طيبة في سبيل تصحيح العقيدة!
فيقول بعد أن انتهى من نقل تلك التوصيات ص ٣٣١ سطر ١٢:
"ولا شك أن هذه خطوة طيبة ينبغي الإشادة بها في سبيل تصحيح عقائد النصيرية وإخراجهم من دائرة الغلو والجهل والعقائد الخرافية الفاسدة التي كانوا يعتقدونها".
وإن القارئ ليعجب لما يشيد به الباحث لانتقال النصيرية أو بعضهم من عقائدهم التي ذكر أن فيها الغلو والجهل والعقائد الفاسدة، إلى سبيل التصحيح وهو اعتقاد عقائد الإمامية.