كما ربط بين العقائد القديمة لهم- وبين عقائد المعاصرين وإنهم لازالوا على تلك العقائد، ومثل بما نقله "الشكعة عن كمال جمبلاط "فبين عقائدهم وما يدينون به، كما ذكر مجمع الدروز وطقوسهم التي يمارسونها ص ٣٥١- ٣٥٢، كما ذكر أماكن وجودهم وأعدادهم، وصلتهم القوية بإسرائيل، وأثبت بالنقول من كتبهم وكتب أهل السنة أنهم من ألد أعداء الإسلام والمسلمين.
وكان عرضه لتلك الأفكار والعقائد الفاسدة ورده عليها جيدا.
أما الخاتمة وهي من ص ٣٥٥-٣٥٦ ,أي في صفحتين، فقد ذكر فيها خلاصة جيدة لما تضمنه بحثه، من تبرئة عثمان بن عفان رضي الله عنه مما نسب إليه إبان الفتنة. ثم ظهور الفرقتين بعد مقتل عثمان رضي الله عنه - وهما الخوارج، والشيعة وما تفرع عنهما.
ثم ذكر أن الخوارج تمسكوا بظواهر بعض الآيات، وفهموها فهما خاصاً، ولم يربطوها بالآيات الأخرى ... الخ.
كما ذكر بعض الجماعات المعاصرة التي سلكت هذا المسلك- كجماعه التكفير والهجرة- ثم ذكر الفرقة الثانية الشيعية- وبين فساد عقائدها، وتمسحها بأهل البيت وجعلهم ستارا لنشر عقائدهم الفاسدة، ثم تشكيكهم في القرآن والسنة، والتهجم على الصحابة ... الخ.
(إقتراح)
وأختم هذه الدراسة باقتراح موجه إلى المسؤولين عن مراكز البحوث العلمية لدراسته، وهو"إعادة النظر مرة أخرى فيما يضيفه المؤلف في مادة كتابه إذا أرادت الجهة إعادة طبعه بعد طبعته الأولى المحكمة".
لأن العادة جرت في هذه المراكز أن البحث المقدم لها بعد إرساله إلى لجان التحكيم التي توصي بصلاحيته للنشر، إذا طبعوه ثم أرادوا إعادة طبعه وقدموه للمؤلف للنظر فيه وإضافة ما يريد إضافته أو تعديله، وبعدما يضيف فيه ما يراه يعيده إليهم، ولثقتهم به لا ينظرون في تلك الزيادة.