(١)"الخميس ": عيد من أعياد النصارى، ويسمونه الخميس الكبير، وذلك أن الأسبوع الذي يقع في آخر صوم النصارى يسمون خميسه الخميس الكبير، ويسمى: خميس البيض، لأنهم يصنعون لأولادهم فيه البيض ويصبغونه, لأنهم فيه يأكلون ما يحرج من الحيوان من لحم ولبن وبيض، إذ صومهم هو عن الحيوان وما يخرج منه، وإنما يأكلون في صومهم الحب وما يصنع منه.
ويزعمون أن في مثله نزلت المائدة على عيسى عليه السلام، فهو يوم عيد المائدة. انظر: اقتضاء الصراط المستقيم ١/٤٧٨-٤٨٠.
وللمؤلف رحمه الله رسالة في هذا اليوم وإنكار تشبه المسلمين بالنصارى فيه سماها "تشبه الخسيس بأهل الخميس "طُبعت بتحقيق: علي حسن عبد الحميد، نشرتها دار عمار في الأردن عام ١٤٠٨ هـ.
(٢) النيروز: بفتح النون: كلمة فارسيهَ معَربة، وأصلها في الفارسية "نوروز"وهي لفظة مركبة من كلمتين: أولاهما "نو"بفتح النون وضمها، ومعناها الجديد، وثانيهما "روز"وتفسيرها: اليوم، فمعناها: اليوم الجديد.
وهو عيد من أعياد الفرس، ويُعد أعْظم أعيادهم، ويقال: إنّ أول من اتخذه "جمشيد "أحد ملوك الفرس الأول، ويقال فيهْ "جمشاد ".
والنيروز: أول أيام السنة الفارسية، ويستمر خمسة أيام بعده.
ويحتفل أقباط مصر بالنيروز، وهو أول سنتهم، وهو المعروف بعيد شم النسيم.
قال المؤلف رحمه الله في رسالة "تشبه الخسيس بأهل الخميس"ص ٤٦: "فأما النيروز، فإن أهل مصر يبالغون في عمله، ويحتفلون به، وهو أول يوم من سنة القبط، ويتخذون ذلك عيداً، يتشبه بهم المسلمون وهو أول فصل الخريف".
راجع عن هذا اليوم: الخطط للمقريزي:١/٤٩٤. والأزمنة والأمكنة، للمرزوقي: ٢/٢٨٨. ومقدمة عبد السلام هراس لكتاب النيروز لأبى الحسين أحمد بن فارس، ضمن كتاب: نوادر المخطوطات: ٢/٤ وما بعدها.