وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من حلف، فقال في حلفه: "واللات والعزّى"فليقل: "لا إله إلا الله "، ومن قال لصاحبه: "تعال أقامرك" فليتصدق " متفق عليه. وفي رواية لمسلم:"فليتصدق بشيء".
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار"(١) .
وكذلك عدد الاستغفار ورد فيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة".
وثبت عن الأغر المزني رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله: "إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة" رواه مسلم.
وأيضاً فعموم قوله تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} يدل على أن فعل الأعمال الصالحة بعد السيئة يكفرها.
لكن تقييد التسبيح والتحميد والصيام بهذه الأعداد لا دليل عليه، وهو من البدع المحرمة، لما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". وفي رواية لمسلم:"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "(٢) ، ولما ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول: صبّحكم ومسّاكم، ويقول:"بعثت أنا والساعة كهاتين" ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى، ويقول:"أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة ".