هذا خلاصة ما قيل فيه من أقوال أئمة الجرح والتعديل عن كتاب تهذيب التهذيب وعرفنا الرجل الآخر في السند هو الحارث بن غصين وهو أبو وهب الثقفي وهو مجهول ولا يحتج بالمجاهيل فضلا عن الضعفاء والكذابين والمتروكين.
٣- الرواية الثالثة:
من طريق سليمان بن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعاً:"مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحدكم في تركه فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية فإن لم يكن سنة مني ماضية فمما قال أصحابي إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيها أخذتم به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة". الحديث أورده السيوطي في رسالة (جزيل المواهب في اختلاف المذاهب) وأورد الجملة الأخيرة منه الإمام الغزالي في الإحياء ج١ ص٢٥ قال الحافظ العراقي في تخريجه للإحياء: "إسناده ضعيف، ومعروفة بضاعة الغزالي في الحديث".
قلت: ليس هو ضعيفاً فقط بل هو موضوع لأن رواته كلهم متروكون، الأول فيه سليمان بن أبي كريمة قال الحافظ الذهبي قال:"سليمان بن أبي كريمة شامي روى عن هشام ابن عروة وهشام بن حسان وأبي قرة وخالد بن ميمون وعنه صدقة بن عبد الله وعمرو ابن هشام البيروني قال: ضعفه أبو حاتم، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير".
وقال ابن أبي حاتم:"ضعيف جداً"، ثم قال الذهبي:"ولم أر للمتقدمين فيه كلاماً".