أبو زيدٍ: يُقال لِمسْك السَّخْلة ما دام يرضعُ: الشَّكْوَة، فإذا فُطم فَمَسْكُهُ البَدْرَة، فإذا أجذع فَمسْكهُ السِّقاء، فإذا سُلخ الجِلد من قَبيلِ قَفاه قيل: زَقَّاقْتتُهُ تزقيقاً.
الأصمعيُّ وأبو عمروٍ: فإنْ كان على الجلدِ شعرة أو صوفةٌ أو وبرةٌ فهو أديمٌ مُصْحَب.
الأصمعيُّ وأبو عبيدة: فإذا كان الجلدُ أبيضَ فهو القَضيم، ومنه قولُ النًابغة الذُّبياني (١) :
عليه قضيمٌ نمَّقته الصوانعُ
١٦٨- كأنِّ مجرَّ الرامساتِ ذُيولَها
أبو عمرو: وإن كان أسودَ فهو الأرَنْدَج بفتح الألِف. الأصمعيُّ: وما قُشِر عن الجلد فهو الحُلاءَة مثال فُعَالة، يقال منه: حَلأْتُ الجلد: إذا قشرته. أبو عمرو: السًلْف بجزم اللام: الجِراب، وجمعُه: سُلوف. الأصمعيُّ: السِّبْت: المدبوغ. غيرُه: المَقْرُوظ: ما دُبغ بالقَراظ (٢) ، والمُهْرَق: الصحيفة، والمِبْنَاة: العَيبة، وقال النًابغة (٣) :
يطوفُ بها وسط اللَّطيمة بائِعُ
١٦٩- على ظهرِ مبْناة جديدٍ سيورُها
[اللطيمةُ: سوق يُباع فيها المسك] (٤) .
الأصمعيُّ وأبو عبيدة: المِبْنَاة: النِّطع. الأصمعيُّ: الجَلَدُ: أنْ يُسلخَ جِلد البعير أو غيره، فَيلبَسه غيره من الدَّواب (٥) . قال العجَّاجُ يصفُ الأسدَ (٦) :
١٧٥- كأنَّه في جَلَدٍ مُرَفَّلِ
[طويلٍ سابغ] (٧) .
والمَشَاعِلُ: واحدُها: مِشْعَل: جلودٌ يُنبذ فيها. يقال: نِطْع، ونِطَع، ونَطْع، ونَطَعٌ عن الكسائي.
الباب ٨٦
بابُ دِبَاغِ الجُلودِ
[أبو عمروٍ] : السِّبْتُ كلُّ جلدٍ مدبوغ. الأصمعيُ: هو المدبوغُ بالقَرَظ خاصَّةً. قال: والصَّرْفُ: شيء أحمرُ يُدبَغُ به الأديمُ. قال ابنُ كلحبةَ (٨) - وهو أحدُ بني عَرين بنِ ثعلبَة ابن يربوع-:
أغرَّاءُ العرادةُ أمْ بَهيمُ
١٧١- تُسائلني بنو جُشم بن بكرٍ
كلونِ الصَّرْف عُلَّ به الأديمُ
١٧٢- كُميتٌ غيرُ مُحْلِفةٍ ولكنْْ