للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بابُ الزُّبدِ يُذابُ للسَّمْن

أبو زيدٍ: الزُّبْدُ حينَ يُجعل في البُرْمَةِ ليُطبخ سمناً فهو الإِذْوَاب والإِذْوَابة، فإذا جادَ وخلَص ذلك اللَّبنُ من الثُّفْلِ فذلكَ البَّن الإثْر، والإخْلاص، والثُّفْل الذي يكونُ أسفلَ اللَّبن هو الخُلوص. [أبو زيد] (١) : وإنِ اختلطَ اللَّبنُ بالزُّبد قيل: ارْتَجَن. الأمويُّ: يقال: قَردْتُ في السِّقاء قَرْداً: جمعتُ السَّمن فيه. الكسائيُّ: وُيقال لثُفْل السَّمن: القِلْدَة والكُدَادة والقِشْدَة.

الباب ١١٦

بابُ الشَّرابِ

الأصمعيُّ: أقلُّ الشُّرب التَّغمُّرُ. يُقال: تغمَّرْتُ، وهو مأخوذ من الغُمَر: وهو القدَحُ الصغير. [قال الأصمعيُّ: أوَّل الشُّرب، وقال مرَةً أخرى: أقلُّ الشُّرب] (٢) .

أبو عمروٍ: أَمْغَد الرَّجل إمْغَاداً: إذا أكثر من الشُّرب، فإنْ شرب دُون الرِّيِّ قال: نضحْتُ الرِّي، بالضاد، فإنْ شربَ حتى يَروى قال: نَصحْتُ بالصَّاد الرِّي نصْحاً، ويَضعتُ به، ونقعتُ، وقد أبضعني وأنقعني، والنَّشح دون النضح ويقال: هما واحداً. قال ذو الرمة (٣) :

وقد نشحْنَ فلا ريّ ولا هيمُ

٢١٢-[فانصاعت الحقبُ لم تقصع صرائرُها (٤)

أبوزيدٍ (٥) : قد نَقَعْتُ به، ومنه: أنقَعُ نُقُوعاً، وبَضعْتُ به، وأنه أبْضَعُ بُضُوعاً.

الأصمعيُّ: فإنْ جرَعَه جَرْعاً فذلك الغَمْجُ (٦) ، وقد غَمَجَ يَغْمِجُ. الكسائيُّ: فإنْ أكثَر منه قيل: لَغِيَ بالماء يَلْغى. أبو زيدٍ: فإنْ غصَّ به فذلك الجَأْز، وقد جَئِزْتُ أجْأَزُ، فإنْ أكثَر منه وهو في ذلك لا يُروى قال: سَفِفْتُ الماءَ أسَفُّهُ سفَّاً، وسَفِتُّه أسْفَتُه سَفْتاً. الكسائيُّ: سَفِهْتُه أسْفَهُه: إذا أكثرْتَ فلا تَروى، والله أسفهكَهُ. اليزيديّ: وكذلك بَغِرْتُ بالماء بَغَراً، ومَجِرْتُ مَجَراً.