للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكسائيُّ: فإذا علَتْهُ جلدة للبُرءِ قيل: جَلَب يَجْلِبُ ويجلُبُ، وأَجْلَب يُجْلِبُ (١) . أبو زيدٍ: فإذا تقشَّرت الجلدة عنه للبُرءِ قيل: تَقَشْقَشَ، فإنْ بقيتْ له آثارٌ بعدَ البُرء قيل: عَرِبَ يَعْرَبُ عَرَباً، وحَبِرَ حَبَراً، وحَبِطَ حَبَطاً. كلُّ هذا من الأثر، وقد أَحْبَره، غيرُه: ويُقال للجِلد إذا تقشر: تقرَّف، واسمُ تلك الجِلدة القِرفة. قال الشَّاعر:

والقرْحُ لم يتقرَّف (٢)

٢٢٨-.......................

ويُقال: أَقْرَن الدُّمَّل: إذا حان أَنْ يَتفقّأ، وأقَرَن الدّم واستقرنَ: إذا كَثُر.

الباب ١٢٦

بابُ الشِّجاجِ وأسمائِها

الأصمعيُّ: أوَّلُ الشِّجاجِ الحَارِصَةُ، وهي التي تَحرِصُ الجلد، يعني: تشقُّه قليلاً ومنه قيل: حرصَ القَصَّارُ الثوبَ: إذا شقَّه، ثمَ البَاضِعة، وهي التي تشقُّ اللَّحم بعدَ الجِلْدِ، ثُمَّ المُتلاحِمة، وهي التي أخذَتْ في اللَّحم ولم تبلغِ السِّمْحَاق، ثُمً السَّمْحاق وهي التي بينها وبينَ العظمِ قُشيرةٌ رقيقة، وكلُّ قشرةٍ رقيقةٍ فهي سِمحَاقٌ، ومنه قيل: في السَّماءِ سماحيقُ من غيم، وعلى ثَرْبِ الشَاةِ سماحيقُ من شَحمٍ، ثُمَّ المُوْضِحة وهي التي تُبدي وضَحَ العظم، ثمَ الهاشمة، وهي التي تهشم العظم، ثُمَّ المُنقِّلَة، وهي التي يخرجُ منها فرَاشُ العِظام، وهي قشور تكونُ على العظام دونَ اللحم، ومنه قولُ النَّابغة (٣) :

ويتبعُها مُنهم فراشُ الحواجبِ

٢٢٩-.......................

ثمَّ الآمَّة: وهي التي تبلغً أُمَّ الرأس، وهي الجِلدة التي تكونُ على الدماغ.