للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتؤثر الغدد الصماء في سلوك الفرد وفي شخصيته وتظهر آثارها على النشاط العام ومدى سرعة السلوك الانفعالي، كما يعود استقرار نشاط الفرد ومظاهر سلوكه السوية إلى التوازن الذي يصاحب إفرازاتها، حيث تؤدي الاضطرابات الناشئة من هذه الغدد إلى حالات غير عادية في سلوك الإنسان تتسبب في حدوث اضطرابات عديدة في شخصيته (١) .

وفيما يلي توضيح لخصائص الغدد ووظائفها الرئيسية وبعضاً من آثارها.

٥/ ١/ ٢/ ١ الغدة النخامية: Pituitary Gland

"من أعقد الغدد الصماء، في حجم حبة البازلاء، وتقع أسفل الدماغ، تتكون من فصين أمامي وخلفي، ويفرز الفص الأمامي هرمونات تنظم النمو وهرمونات غذائية تنظم وظائف الغدد الصماء الأخرى، بينما يفرز الفص الخلفي هرمونا ينظم أيضا الماء.

ولأن الغدة النخامية تنظم عمل الغدد الصماء الأخرى، فإنها تسمى الغدة "الأستاذ ".

ويعد هرمون النمو من أهم إفرازاتها نظراً لتأثيره المباشر على الأنسجة الموجودة في الجسم إلى جانب أنه يعمل على تعزيز نشاط الهرمونات الأخرى التي تقوم الغدة النخامية بإفرازها (٢) .

ويؤدي زيادة إفراز هذا الهرمون في مرحلتي الطفولة والمراهقة إلى زيادة غير طبيعية في طول قامة الإنسان، أما نقص إفرازه فيؤثر على تمدد جسم إنسان طولا، حيث يسبب قصراً شديداً في قامته (٣) .

٥/ ١/ ٢/ ٢ الغدة الدرقية: Thyroid Gland

هي "غدة صماء في العنق، مجاورة للحنجرة والقصبة الهوائية العليا ينظم إفرازها عملية البناء، ويؤثر تورمها أو نقص إفرازها في استحداث نتائج هامة عقلية وبدنية".

وتقوم الغدة الدرقية بوظيفتين أساسيتين هما: تخزين مادة اليود وإفراز هرمون الثيروكسين، وهو إفراز محدود غير أنه ضروري لعملية النمو السوي وخصوصاً لدى الأطفال، كما تعمل على تنظيم الوزن لدى الإنسان وحفظ حرارة جسمه، فضلاً عن كونها عاملا مؤثراً في استقرار الحالة النفسية والانفعالية للفرد (٤) .