للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما أخذ عن عبد الله بن إدريس (ت ١٩٧هـ) وهو أحد العلماء الذين رشحهم الرشيد للقضاء فلم يقبل, ووصفه الإمام أحمد بن حنبل بأنه نسيج وحده، تتلمذ عليه ابن أبي شيبة وكان جاراً له، فأكثر من الرواية عنه في أحداث المغازي والجمل وكتاب التاريخ.

وممن أخذ عنه يحيى بن آدم (ت ٢٠٢ هـ) وهو أحد الثقاة فقد وثقه يحي بن معين , ووصفه ابن حبان بالإتقان (١) .

وله كتاب في الخراج مشهور وقد حدث عنه ابن أبي شيبة في أخبار الجمل وصفين, ونقل عنه عدة مرويات فيهما لا توجد في كتابه الخراج وهي إما مأخوذة عنه بالسماع أو منقولة من أحد كتبه الأخرى التي لم تصل إلينا. كما أكثر من الرواية في التاريخ والمغازي عن أبي أسامة واسمه حماد بن أسامة وعلي بن مسهر وعفان بن مسلم الصفار وكلهم ثقاة. وإذا كان ابن أبي شيبة أكثر عن هؤلاء فإنه أخذ عن كثير غيرهم.

وقد روى ابن أبي شيبة التاريخ عن عدد من المحدثين من أمثال حماد بن سلمة، وعبد الله بن إدريس، مما يعد أحد علامات الثقة في موارده التي اعتمد عليها، أما ترتيب مادتها وفق فروع التاريخ فهو من جهده ومن سمات منهج كتابة التاريخ عنده.

وبتتبع تواريخ وفيات من روى عنهم مثل عبد الله بن إدريس سنة ١٩٢ هـ وعفان الصغار سنة ٢٢٠ هـ نجد أنه استغرق وقتاً طويلاً في جميع مروياته ومنها التاريخية امتد أكثر من ثلاثين عاماً، وهو مؤشر واضح على أن ابن أبي شيبة ظل يتعهد مؤلفاته بالجمع والإضافة سواد عمره.

فروع التاريخ عند ابن أبي شيبة:

تاريخ الأنبياء: