قال الطبري: حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زرِّ قال:{بِالْغَيْب} : القرآن وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق أبي سعيد الأشج عن أبي أحمد الزبيري به. وإسناده حسن وعاصم هو ابن بهدلة بن أبي النجود معروف بالرواية عن زر بن حبيش وبرواية الثوري وابن عيينة عنه
وقال الطبري: حدثنا بشر بن معاد العقدي، قال: حدثنا لزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة في قوله {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْب} ، قال: آمنوا بالجنة والنار، والبعث بعد الموت، وبيوم القَيامة، وكل هذا غيب وإسناده حسن.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا عثمان بن الأسود، عن عطاء بن أبي وباح في قول الله عز وجل {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْب} فقال: من آمن بالله فقد آمن بالغيب
وصفوان هو ابن صالح معروف بالروايه عن الوليد بن مسلم وبرواية أبي زرعة الرازي عنه ورجاله نّقات وإسناده صحيح.
وقال أيضا: حدثنا أبي، ثنا شهاب بن عباد، ثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل بن أبي خالد {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْب} قال: بغيب الإسلام
وإسناده صحيح.
وذكر ابن كثير هذه الأقوال ثم قال: فكل هذه متقاربة في معنى واحد لأن جميع هذه المذكورات من الغيب الذي يجب الإيمان به