وأخرج ابن أبي حاتم قال: حدثنا عصام بن رواد العسقلاني بها، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله:{كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} فمثله كمثل قوم ساروا في ليلة مظلمة لها مطر ورعد وبرق على جادة كلما أبرقت أبصروا الجادة فمضوا فيها، فإذا ذهب البرق تحيروا فكذلك المنافق كلما تكلم بكلمة الإخلاص أضاء له، وكلما شك تحير ووقع في الظلمة.
وإسناده جيد، وأخرجه الطبري من طريق عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه به.
وقال ابن أبي حاتم: وروي عن الحسن وقتادة والسدي والربيع بن أنس نحو ذلك.
قوله تعالى {وَلَو شَاءَ الله لذَهَبَ بِسمْعِهِم وأبْصَارِهِم}
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن من طريق ابن إسحاق بسنده إلى ابن عباس {وَلَو شَاءَ الله لذَهَبَ بِسمْعِهِم وأبْصَارِهِم} أي لما تركوا من الحق بعد معرفته.
أخرج الطبري (١) وابن أبي حاتم (٢) بسنديهما عن ابن إسحاق بسنده الحسن إلى ابن عباس قال: قال الله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} للفريقين جميعا من الكفار والمنافقين، أي وحدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم.