للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورجاله ثقات والحكم هو ابن عتيبة الكندي معروف برواية سفيان ابن حسين عنه وهو مدلس لكن تدليِسه لا يضر لأنه من مدلسي الطبقة الثانية كما قرر الحافظ ابن حجر. ورواية سفيان بن حسين عن الزهري فيها مقال لكنه لم يرو هنا عن الزهري. والإسناد صحيح.

قوله تعالى {فَلاَ تَجْعَلُوا لله أندَاداً}

أخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة {فَلاَ تَجْعَلُوا لله أندَاداً} أي عدلاء. .

وأخرج ابن أبي حاتم بإ سناده الجيد عن أبي العالية في قوله {أَنْدَاداً} أي عدلا شركا، ثم قال: وروي عن الربيع بن أنس وقتادة والسدي وأبي مالك وإسماعيل ابن أبي خالد نحو ذلك (١) . .

أخرج الشيخان في صحيحهما بسنديهما عن ابن مسعود أنه قال: قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك (٢) . .

قال الإِمام أحمد: حدثنا هشيم، أنا أجلح، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أجعلتني والله عدلا؟ بل ما شاء الله وحده " (٣) . .

ورجاله ثقات إلا الأجلح فصدوق وإسناده حسن، وصححه أحمد شاكر والألباني.

وأخرجه النسائي وابن ماجة (٤) من طريق الأجلح به، وروى هذا الحديث جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة فأخرجه أحمد (٥) والنسائي (٦) بإسناد صحيح من حديث حذيفة بن اليمان، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة من حديث عبد الله بن يسار وصححه محققه (٧) . .

وأخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن رجل صحابي (٨) . وأخرجه أحمد (٩) وابن ماجة (١٠) من حديث طفيل بن سخبرة، وهو حديث طويل والشاهد فيه آخره: "لا تقولوا ما شاء الله وما شاء محمد.

قال البوصيري مشيرا إلى رواية ابن ماجة: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم. وبهذا يكون الإسناد صحيحاً لغيره وصححه الألباني. وذكره ابن كثير والسيوطي عند تفسير هذه الآية.