أخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ} مثل القرآن (١) .
وأخرج الطبري (٢) وابن أبي حاتم (٣) من طريق يزيد عن سعيد عن قتادة {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ} يعني: من مثل هذا القرآن حقا وصدقا لا باطل فيه ولا كذب.
وإسناده صحيح.
قوله تعالى {وادْعُوا شُهدَاءَكُم مِن دونِ الله إن كُنتُم صَادِقِين} أخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق ابن إسحاق بسنده الحسن عن ابن عباس {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ} من استطعتم من أعوانكم على ما أنتم عليه إن كنتم صادقين.
أخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة:{فإن لَّمْ تَفْعَلوا ولَن تَفْعَلوا} أي لا تقدرون على ذلك ولا تطيقونه (٥) .
وأخرج الشيخان في صحيحيهما بسنديهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من نبي من الأنبياء إلا قد أعطى من الآيات ما آمن على مثله البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة".
واللفظ لمسلم.
وذكره ابن كثير ثم قال: وإنما كان الذي أوتيته وحيا أي: الذي اختصصت به من بينهم هذا القرآن المعجز للبشر أن يعارضوه بخلاف غيره من الكتب الإلهية فإنها ليست معجزة عند كثيرمن العلماء والله أعلم (٦) .
قوله تعالى {فاتَّقُوا النَّارَ التِي وَقودُها النَّاس والحِجَارَةُ}
قال الطبري: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة الزراد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، في قوله {وَقودُها النَّاس والحِجَارَةُ} قال: هي حجارة من كبريت، خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا، يعدها للكافرين.