للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورجاله ثقات إلا خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي صدوق وقد تابعه محمد بن عبد الله الأسدي، وأبو حصين هو: عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي، والإسناد صحيح.

وأخرجه الطبري عن أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد، قال حدثنا مسعر، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، قال: خلق آدم من أديم الأرض، فسمي آدم (١) .

ورجاله ثقات إلا أحمد بن إسحاق وهو الأهوازي: صدوق. وأبو حصين: هو عثمان بن عاصم المتقدم في رواية ابن سعد فالإسناد حسن. وانظر إلى قوله تعالى {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} وقد ورد في الحديث المتفق عليه أن الله تعالى علمه أسماء كل شيء فأخرج البخاري (٢) ومسلم (٣) بسنديهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا، فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو الناس، خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا ... " الحديث.

واللفظ للبخاري.

قال ابن حبان: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، حدثنا أبو توبة، حدثنا معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، قالَ: سمعت أبا سلام قال: سمعت أبا أمامة أن رجلا قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: نعم مكلَّّّم. قال: فكم كان بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون (٤) .

وذكره ابن كثير بسنده ومتنه ثم قال: وهذا على شرط مسلم ولم يخرجه، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام. اهـ

وأخرجه الطبراني من طريق أبي توبة الربيع بن نافع به.

وذكره الهيثمي وقال رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن خليد الحلبي وهو ثقة. وأخرجه الحاكم من طريق أبي توبة وأطول وصححه ووافقه الذهبي. وصححه أيضا محقق الإحسان.

قوله تعالى {ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ}