للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورجال الإسناد ثقات إلا عصاما ومباركا فصدوقان ومبارك كثير التدليس ولكن روايته عن الحسن يحتج بها فالإسناد حسن.

وقال أيضا: حدثنا على بن الحسين، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ثنا الوليد، ثنا عبد الرحمن بن نمر قال: سألت الزهري عن قول الله {أَقِيمُوا الصَّلاةَ} قال الزهري: إقامتها أن تصلي الصلوات الخمس لوقتها.

قال المحقق حسن الإسناد ... وأصله في الصحيحين مرفوعا: أي الأعمال أحب إلى الله قال صلى الله عليه وسلم "الصلاة على وقتها ... " الحديث (١) .

سورة البقرة ٤٤

قوله تعالى {أتَأمُرونَ النَّاس بِالبِر وَتَنْسَونَ أنفُسَكُمْ}

أخرج الشيخان (٢) بسنديهما عَن أسامة رضي الله عنه مرفوعا: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون أي فلان ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكَر وآتيه "،واللفظ للبخاري وقد. اقتصرت على ذكر الشاهد، وأخرجه البغوي في التفسير بإسناده عن البخاري به.

وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن محمد بن إسحاق بسنده عن ابن عباس {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} أي تنهون الناس عن الكفر بما عندكم من النبوة والعهد من التوراة، {وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} أي تتركون أنفسكم (٣) .

وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} قال: كان بنو إسرائيل يأمرون الناس بطاعة الله وبتقواه وبالبر ويخالفون فعيرهم الله.

وإسناده صحيح.