وأخرج الطبري بسنده الحسن عن سعيد عن قتادة قال: إنما سموا نصارى لأنهم كانوا بقرية يقال لها ناصرة ينزلها عيسى بن مريم فهو اسم تسموا به ولم يؤمروا به (١) .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده عن مجاهد قوله {وَالصَّابِئِينَ} قال بين المجوس واليهود لا دين لهم (٢) . .
وقال الطبري: حدثنا محمد بن عبد الأعلى. قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحسن قال: حدثني زياد: أن الصابئين يصلون إلى القبلة، ويصلون الخمس، قال: فأراد أن يضع عنهم الجزية، قال: فخبر بعد أنهم يعبدون الملائكة.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح.
قوله تعالى {مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله {مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} يعني من وحد الله، {وَالْيَوْمِ الآخِر} من آمن باليوم الآخر يقول آمن بما أنزل الله.
قوله تعالى {فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ}
أخرج بن أبي حاتم عن أبيه، ثنا هشام بن خالد، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: أجر كبير لحسناتهم وهي الجنة.
ورجاله ثقات إلا هشام بن خالد وهو ابن الأزرق الدمشقي صدوق.
فالإسناد حسن.
قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُم}
أخرج بن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قوله {مِيثَاقَكُمْ} يقول: أخذ مواثيقهم أن يخلصوا له ولا يعبدوا غيره.
قوله تعالى {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ}
قال الشيخ الشنقيطي قوله تعالى {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} أوضحه بقوله {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} (٣) . .
قوله تعالى {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ}