للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هي فأعطى الفاء حركة تجانس الواو وهي الضمة فصار (قُلْتُ) ، وكذا تقول في بَاعَ يَبِيْعُ (بِعْتُ) و (بعْنَا) و (بِعْنَ) بكسر الباء أصله (بَيَعَ) بفتح الياء كما سبق أيضا فقلبت الياء أَلفاً وسقطت عند اتصال الضمير فبقي (بَعْتُ) بفتح الباء فأعطي حركة تجانس الياء وهي الكسرة، ويقاس عليهما نظائرهما.

تنبيه:

إنما حكمنا على (طَالَ) بأن أصله (طَوُلَ) بالضم ك (كَرُمَ) لا فَعَلَ بالفتح ك (قالَ) لأنه ضِدُّ (قَصرَ) ؛ ولأن اسم الفاعل منه على فَعِيْلٍ، وحكمنا على (قالَ) بأن أصله (قَوَلَ) بالفتح ك (نَصرَ) لا بالضم ك (ظَرُفَ) لأن المضموم، لازمٌ، والقولُ وما يتصرّف منه ينصب [//٢٧/أ] الجُمَلَ وما في معناها، والمفردَ الذي أريد لفظه، ولا بالكسرة (خَافَ) وإلا لكان مضارعه على (يَقَالَ) ك (يَخَافُ) ، ولا بالسكون لأنه ليس من أوزان الفعل فتعيّن الفتح، وأن عينه واو لمجيء مضارعه بالضم، وحكمنا على (بَاعَ) أن أصله أيضاً (بَيَعَ) بالفتح وأن عينه ياء لمجيء مضارعه على (يَفْعِلُ) بالكسر وهو (يَبِيْعُ) .

باب أبنية الفعل المزيد فيه

ومراده لا يشمل مزيد الثلاثي ومزيد الرباعي لذكره النوعين في هذا الباب كما ستراه، وقد سبق أن الفعل المجرّد ثلاثي ورباعيّ فقط، وأن الثلاثي ثلاثةُ أبنية، وليس للرباعي إلا بناءٌ واحدٌ، ولم يأت أيضاً مزيد الرباعي إلا ثلاثة أبنية وهي: (تَفَعْلَلَ) ك (تَدَحْرَجَ) و (افْعَنْلَلَ) ك (احْرَنْجَمَ) ، و (افْعَلَلَّ) ك (اسْبَطَرَّ) ، وسائر الأمثلة التي ذكرها غير هذه الثلاثة من مزيد الثلاثي، وأكثر ما ينتهي بناء الفعل المزيد فيه إلى ستة أحرف ك (استخرج) ، والزيادة حينئذٍ ثلاثة أنواع، لأنها إما بحرف واحد فيصير بها الفعل رباعياً ك (أَكْرَمَ) ، والرباعي خماسياً ك (تَدَحْرَجَ) ، أو بحرفين ك (انْطَلَقَ) و (احْرَنْجَمَ) ، أو بثلاثة ك (اسَتَقَامَ) .

فوائد: