للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي وجواز الكسر قد نقل عنه (في اليا) التحتية (وفي غيرها) من باقي حروف المضارعة، وهي الهمزة، والنون، والتاء الفوقيه، (إن ألحقا) أي الياء وغيرها (بـ) كلمة (أبى) بالموحدة أو بكل فعل ثلاثي فاؤه واو كما أشار له بقوله (أو مما له الواو فاءٌ) إذا كان من باب فَعِلَ المكسور (نحو قد وَجِلا) ووَجِعَ دون وَعَدَ ونحوه فتقول أَبَى يِأْبَى، وأبَيْتُ إيبى، وأنت تِأْبَى ونحن نِئْبَى بالفتح والكسر، وكذا تقول وَجِلَ زيدٌ يَوْجَلُ ويِيْجَلُ ووَجِلْتَ أنت تَوْجَلُ وتِيْجَلُ، ووَجِلْتُ أنا أوْجَلُ وإِيْجَلُ، ووَجِلْنَا نحن نَوْجَلُ ونِيْجَلُ بالفتح والكسر.

تنبيه:

قال الشارح: اعلم أن الناظم رحمه الله تعالى أطلق في القسم الأول جواز كسر غير الياء من فَعِلَ المكسور [//٣٦/ ب] وفي القسم الثاني جوازه في الياء وفي غيرها مما فاؤه واو، وليس كذلك بل شرطه في القسم الأول أن يأتي مضارعه على يَفْعَلُ بالفتح على ما هو القياس، فإن خالف القياس كما في حَسِبَ يَحْسِبُ وأخواته وجب فتح حرف المضارعة اتفاقاً، وكذا شرطه فيما فاؤه واو أن يكون ماضيه على فَعِلَ بالكسر كما قيّدناه بذلك، وقد يرشد إليه تمثيله بـ (وَجِلَ) دون غيرها.

[حركة ما قبل آخر المضارع]

وأما حركة ما قبل آخره وهو الحكم الثالث فأشار إليه بقوله:

(وكسر ما قبل آخر المضارع من

ذا الباب ... )