البرية أصلها الهمز (البريئة) ثم سهلت الهمزة ياء، وأدغمت الياء بالياء، ومن العلماء من يرى أن البريّة أصلها من (برو)(البريوة) فقلبت الواو ياء لاجتماعها مع الياء ساكنة وهو أحد قولي الفراء.
ينظر تاج العروس (بري) : ١٩/١٩٨.
(١) الفعل برأ جاء مفتوح العين في الماضي من باب قرأ، وهي لغة أهل الحجاز وحكم عليها اللغويون بالفصاحة وسمع في مضارع هذا أعني المفتوح العين في الماضي الضم أيضاً من باب نصر، ولم يسمع الضم فيما لامه همزة في غير هذا الحرف وجاء الماضي مكسور العين من باب فرح وهي لغة بني تميم وحكم عليها العلماء بالفصاحة أيضاً، وجاء الماضي مضموم العين من باب كرم (برؤ) وهذه الأخيرة استضعفها العلماء.
ينظر تاج العروس (برأ) : ١/١١٢.
الأعراف: ١٧٩.
في ب ذرأ
(٢) هكذا في الأصول، والفعل رقأ بمعنى صعد لازم غير متعدٍّ وحكم عليه المعجميون بالندور قال في اللسان رقأ: ١/٨٨ "ورَقَأ في الدرجة رَقْأً صعد عن كراع، نادر والمعروف رَقِيَ"، وقال في التاج: ١/١٦٤ "ورقأ في الدرجة كمنع صرّح به الجواهري وابن سيده وابن القوطية".
لأنبياء: ٤٢.
أورد المصنف هذا الفعل على أنه مما اشتهر بكسر عين مضارعه، والمعجميون يخالفون ذلك فقد أوردوه على أنه من باب سعى قال في المحكم: ٢/١٨٤ "النعي الدعاء بموت الميّت والإِشعار به نعاه ينعاه نعياً ونُعياناً"، وقال في تاج العروس: ٢٠/٢٥٤ "نعاه له نعياً ونعيّاً على فعيل ونُعياناً بالضم ظاهر هذا السياق كما للجوهري أنه من حدّ نصر على ما يقتضيه اصطلاحه عند عدم ذكر المضارع، والصواب أنه من حدّ سعى ففي المحكم نعاه ينعاه نعياً ونُعياناً أخبره بموته"، ولم يذكر هذا الفعل اللبلي في بغية الآمال، وأورد ابن القطاع والسرقسطي الماضي منه دون المضارع، ومن الشواهد على أنه من باب سعى قول جرير: