للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تكمن أهمية الدراسة في استخلاص جوانب التربية الإِسلامية للإنسان من خلال وصايا لقمان الحكيم، وأن القيام بمثل هذا العمل يعد بمثابة أنموذجا مرجعياً لكل أب ومربّ مسلم يريد أن ينشئ أبناءه وتلاميذه التنشئة التي يريدها منهاج الإسلام التربوي.

منهج الدراسة:

يستخدم الباحث في دراسته المنهج التحليلي الاستنباطي لاستخراج جوانب التربية الإسلامية من وصايا لقمان وذلك بإتباع ما يلي:

١- قراءة الآيات الكريمة من كتاب الله عزوجل والمتضمن لتلك الوصايا الواردة في سورة لقمان من آية ١٣-١٩.

٢- استخدام كتب التفسير بهدف التعرف على تفسير الآيات المشار إليها سابقا.

٣- استنباط الجوانب التربية المتضمنة لتلك الوصايا.

٤- التوصل إلى تحديد معالم أصول التربية الإسلامية للإنسان المسلم كما تظهر من خلال الوصايا.

الفصل الأول

التعريف بلقمان الحكيم

- اسمه ونسبه.

- أوصافه.

- صفاته.

- مهنته.

- هل كان نبياً أم حكيماً؟

اسمه ونسبه:

لقمان اسم أعجمي لا عربي

وقد اختلف في نسبه:

فقيل هو لقمان بن باعوراء بن ناحور بن تارح وهو آزر أبو إبراهيم الخليل عليه السلام هكذا ذكره ابن إسحاق، وقيل هو لقمان بن عنقاء بن سرون وكان نوبيا من أهل من أهل إيلة ذكره السهيلي قال وهب: "كان ابن أخت أيوب عليه الصلاة والسلام"، وقال مقاتل ابن خالته، وقيل كان من أولاد آزر وعاش ألف سنة وأدرك داود عليه السلام وأخذ منه العلم، وكان يفتي قبل مبعثه، فلما بعث قطع الفتوى (١) وقيل أنه كان قاضيا في زمن داود عليه السلام (٢)

أوصافه:

قال ابن عباس: كان عبداً حبشياً

وقال قتادة: عن عبد الله بن الزبير قلت لجابر بن عبد الله: ما انتهى إليكم في شأن لقمان؟ قال: كان قصيراً أفطس من النوبة

وقال مجاهد: كان لقمان عبداً أسود عظيم الشفتين, مشفق القدمين ,وفى رواية مصفح القدمين.

صفاته: