وروى ابن كثير عن قتادة أنه قال:"خيّر الله تعالى لقمان بين النبوة والحكمة، فاختار الحكمة على النبوة فأتاه جبريل عليه السلام وهو نائم فذرَّ عليه الحكمة فأصبح وهو ينطق بها". قال سعيد: سمعت قتادة يقول: "قيل للقمان كيف اخترت الحكمة على النبوة وقد خيّرك ربك؟ فقال: أنه لو أرسل إليّ بالنبوة عزمة لرجوت فيه الفوز منه ولكنت أرجو أن أقوم بها ولكن خيّرنيى فخفت أن أضعف عن النبوة فكانت الحكمة أحب إلي وهذا فيه نظر لأن سعيد بن بشير يروي عن قتادة وقد تكلموا فيه".
وكما ذكرت سابقا أن المشهور عن الجمهور أنه كان رجلا حكيما ولم يكن نبيا وهو قول الأكثرين.
وهذا هو الحق إن شاء الله تعالى والله أعلم.
الفصل الثاني
وفيه المباحث التالية:
المبحث الأولى: وصايا لقمان لابنه.
المبحث الثاني: الجوانب التربوية لوصايا لقمان.
المبحث الثالث: معالم أصول التربية الإسلامية من خلال وصايا لقمان.