فيسرني أن أقدم لهذا الإصدار الجديد من مجلة الجامعة الإسلامية، وقد حوى العديد من المواد العلمية القيمة، لنخبة من أعضاء هيئة التدريس، جاءت فنونها متنوعة، في التفسير بالمأثور، والإلحاد والظلم في المسجد الحرام، بين الإرادة والتنفيذ، وتأملات في مماثلة المؤمن للنخلة، وتاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة، وفي اللغة العربية، كلها علوم نافعة، ولله الحمد، تتمشى مع سمة المجلة وهي مجلة علمية محكمة، تتفق مع منطلقها، حين وضعت في المنطلق الصحيح، من المجلس العلمي، الذي يشرف على الشؤون العلمية لأعضاء هيئة التدريس، وشؤون البحث العلمي والدراسات والنشر، تحقيقا لهوية الجامعة الإسلامية، التي هي مؤسسة علمية وثقافية، تعمل على هدي من الشريعة الإسلامية، وتقوم بتوفير التعليم الجامعي، والدراسات العليا، والنهوض بالبحث العلمي، والقيام بالتأليف والترجمة والنشر، وخدمة المجتمع في نطاق اختصاصها، بالإضافة إلى ما تتميز به الجامعة الإسلامية، في مقرها الرئيسي، في المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة، وأزكى التحية، وما تتميز به من عالميتها، وما تحتويه من المنح الدراسية، لأبناء ما يزيد على مائة وأربعين جنسية، من أبناء العالم الإسلامي، التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين، من منطلق اهتمامه حفظه الله، واهتمام حكومته، بشؤون المسلمين، وقضاياهم، وهو اهتمام يمليه دين الإسلام، فإن الإسلام هو الدين عند الله، كما قال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ}[آل عمران:١٩] . ولا يقبل الله من أحد دينا غيره، كما قال تعالى:{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[آل عمران: ٨٥] . وهو الهدى، ودين الحق، الذي أرسل الله به رسوله، خاتم الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام، وهو: محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد الله ابن عبد المطلب، من