- ثم جاء الجنرال نابليون بونابرت الفرنسي الذي دعا اليهود إلى إقامة وطن لهم في فلسطين خلال الحملة التي قام بها على مصر والشرق في عام ١٧٩٨م ووجه إلى اليهود بياناً سماهم فيه (ورثة فلسطين الشرعيين) ، ولكن هزيمة نابليون حالت دون إكمال المؤامرة [١٠١] .
- ثم توالت نداءات وكتابات زعماء ومفكري اليهود إلى اتخاذ فلسطين وطناً قومياً لليهود وإقامة دولة لهم فيها بشتى الوسائل ومن أبرز هؤلاء:
الحاخام (زفى هيرش كاليشر ١٧٩٥-١٨٧٤م) في كتابه (البحث عن صهيون) .
والحاخام (موسى هيس ١٨٢١-١٨٧٥م) في كتابه (من روما إلى القدس) .
والمفكر اليهودي (بيريتز سمولنسكن ١٨٤٢-١٨٨٥م) في كتابه (فلنبحث عن الطريق) وغيرهم [١٠٢] .
- تكونت في أوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها عشرات الجمعيات والمنظمات اليهودية التي ترعى شؤون اليهود ومصالحهم، ومن أبرزها (جمعية أحباء صهيون) التي قدمت عام ١٨٨٢م طلباً للقنصل العثماني في روسيا يطلبون الإقامة في فلسطين فكان الرد بالرفض القاطع من السلطان عبد الحميد العثماني [١٠٣][١٠٤] .
- استطاع اليهود أن يتغلغلوا في الأوساط الدينية والاجتماعية والمالية والإعلامية والسياسية في البلاد الغربية ذات النفوذ العالمي مثل بريطانيا وروسيا وفرنسا ثم أمريكا وغيرها، وأن يُسَخِّروا حكومات وشعوب تلك البلاد في تحقيق المصالح اليهودية والأهداف الصهيونية والتي كانت تلتقي مع المطامع والمصالح الصليبية ضد الإسلام والمسلمين.