ومن ذلك: البَرْت: الرّجل الدليل، والحَرْش: الأثر، والعَيْقَة: ساحل البحر، والوَبيل: الحُزْمة من الحطب [٣٧] .
٤- الرّديء والمذموم والقبيح والخبيث والمرغوب عنه:
كلّ ذلك من اللّغات، وهو أقبحها وأنزلها درجة [٣٨] ؛ كالكشكة، والعنعنة، والفحفحة، والاستنطاء.
ومنه في الألفاظ: الطَّعْسَفَةُ، قال ابن دريد:"وهي لغة مرغوب عنها؛ مرّ يطعسف في الأرض، إذا مرّ يخبطها "[٣٩] .
ومنه قولهم: غَلَقْتُ الباب غلقاً، وهي لغة رديئة متروكة [٤٠] .
وثحجه برجله ثحجاً: ضربه بها، مهريّة مرغوب عنها [٤١] .
ويقال: الفِصّ بالكسر - لغة في الفصّ، وهي أردأ اللّغتين [٤٢] .
ويقال: مِنتن - بالكسر - وهي رَديئة خبيثة [٤٣] .
الباب الأول
الممات من الأسماء
الفصل الأول: الممات من أسماء الأيام
الفصل الثاني: الممات من أسماء الشهور
الفصل الثالث: الممات من أسماء متفرقة
الفصل الرابع: أسماء أميت مفردها
الفصل الخامس: أسماء مُصغّرة أميت مُكبّرها
مدخل
ثمة أسماء أُميتت في العربية الفصحى، وترك العرب استعمالها بعد أن كانت في لغتهم، فانقرضت وزالت، كأسماء الأيام والشّهور في الجاهلية، وما تركه العرب من ألفاظ خاصّة زالت بزوال معانيها، والمكبّر الّذي أميت ودلّ عليه مصغّره، وهو المصغّر الّذي لا واحد له، والمفرد الّذي أميت ودلّ عليه مثناه أو جمعه، وهما المثنّى الّذي لا واحد له والجمع الّذي لا واحد له من لفظه، وغير ذلك ممّا نصّ العلماء على أنه من الممات أو المتروك في اللغة، أو أشاروا إليه بطرف خفي.