للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدهما: ما لازم صيغة المجهول، نحو حُمَّ الأمر، بمعنى قضي، وحُمَّ الرّجل بمعنى أصابته الحمَّى، وسُلَّ: أصيب بذات الرّئة، وامتُقِعَ لونه؛ أي: تغَيّر، من حزن أو فزع، وهذا النّوع هو الّذي أميت أصله المبني للمعلوم، وأمثلته كثيرة مذكورة في الكتابين المشار إليهما آنفاً، ولا حاجة إلى سردها هنا.

والآخر: ما جاء على صيغتي المعلوم والمجهول معاً، ولكن استعماله على صيغة المجهول أكثر، نحو بُهت الرّجل؛ أي: تحيّر، وزُهِيَ علينا؛ أي: تكبّر، ونُفِسَت المرأة؛ أي: وضعت حملها، وما شابه ذلك، وليس المبني للمعلوم - من هذا النّوع الثّاني - من الممات، لاستعماله.


[١] ينظر: الإنصاف في مسائل الخلاف ١/٢٣٥، ٢٤٥، وأسرار العربية ١٧١، وائتلاف النصرة ١١١.
[٢] الخلاف بين النحويين ٢٠٤.
[٣] تاريخ اللغات السامية ١٤،١٥.
[٤] الجمهرة ١/٢٨٥.
[٥] ينظر: اللسان (بحن) ١٣/٤٦.
[٦] صوابي في تقدير ضبط عين الفعل الماضي والمضارع في هذا النوع أو خطئي فيه ليس له تأثير على إماتة الفعل، فهذا التقدير من لزوم ما لا يلزم في هذا البحث، حملني عليه رجاء الفائدة - إن شاء الله -.
[٧] التهذيب ١١/٣١٠.
[٨] أي أميت الفعل.
[٩] الجمهرة ١/٣٨٤.
[١٠] المصدر السابق ١/٤٢١.
[١١] ينظر: اللسان (ثعر) ٤/١٠٢.
[١٢] الجمهرة ٢/١١١٠.
[١٣] التاج (جعثب) ١/١٨٣.
[١٤] الأفعال ١/٣٩٤.
[١٥] ١/٣٨٥.
[١٦] (حتد) ٣/١٣٩.
[١٧] (حتد) ٢/٣٣٠.
[١٨] ١/٤٣٥.
[١٩] ٢١٣.
[٢٠] الجمهرة ١/٥٥١.
[٢١] ينظر: اللسان (حمط) ٦/٢٧٦.
[٢٢] ينظر: التاج (حمط) ٥/١٢١.
[٢٣] ينظر: التهذيب ٤/٤٠١.
[٢٤] التهذيب ٧/٣٢٥.
[٢٥] الجمهرة ١/٥٠١.