للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمَّا في بلاد نجد فأول ما ظهر فيها من صحف (مجلة اليمامة) وذلك عام ١٣٧٢هـ، وكانت شهرية.

وأمَّا في المنطقة الشرقية فكان أول إصدار صحفي فيها كان عام ١٣٧٢هـ، حينما أصدرت شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) مجلة منوعة باسم (قافلة الزيت) [٦٦] .

ثانياً: الإذاعة:

كان أوَّل يوم عرفت فيه المملكة العربية السعودية الإذاعة ٩ ذي الحجة ١٣٦٨ هـ، وذلك حينما افتتحت الإذاعة إرسالها في حج ذلك العام بكلمة من الملك عبد العزيز لحجَّاج بيت الله الحرام، ألقاها نيابةً عنه ابنه الأمير فيصل. وجعل مقر الإذاعة في جده، ثُمَّ أُنْشِئَت في مكة المكرمة عام ١٣٧١هـ محطة إذاعية أُخرى.

وقد جعل للإذاعة إدارة ترتبط بوزارة المالية، وقد شمل إرسال الإذاعة آنذاك بعض مناطق المملكة، وبعض الدول المجاورة، وكانت تركز على القرآن الكريم، والتوجيهات الإسلامية، وقراءة نشرات الأخبار [٦٧] .

ثالثاً: طباعة ونشر الكتب والعلوم النافعة:

لقد بلغ اهتمام الملك عبد العزيز - رحمه الله - إفادة الناس وإعلامهم بما يحتاجون إليه مبلغاً عظيماً، ولم تثنه الخطوب العظيمة والأحداث الجسيمة عن هذا العمل الجليل. فقد أمر - يرحمه الله - بطباعة ونشر العديد من الكتب والرسائل العلمية الجامعة النافعة وتوزيعها على طُلاَّب العلم ومَنْ يحتاج إليها مجَّاناً. وكانت تلك الكتب تُطْبَع في خارج المملكة لعدم وجود مطابع جيّدة بالداخل. وقد اشتملت تلك الكتب على أنواع عديدة ككتب تفسير القرآن الكريم، والتوحيد، والفقه وأصوله، والفتاوى، وبعض كتب التاريخ والحديث والوعظ والأدب والشعر، حتى زاد عدد الكتب المطبوعة في عهده عن المائة. فكان لتلك الكتب أثرها العظيم في تعليم الناس وإرشادهم وتثقيفهم، وتزويدهم بالعقيدة الإسلامية الصحيحة، وما يهمهم معرفته والعلم به من أحكام دينهم الإسلامي الحنيف [٦٨] .

الخاتمة