ويقول في خطاب له عام ١٣٥٢هـ - ١٩٣٣م أمام كبار الحجاج:"أنا لا أبرئ نفسي فذنوبي كثيرة، أرجو من الله الرحمة والغفران، وإنما غاية ما أرجوه أن أكون صادقاً في القول، والعمل، وفي الباطن والظاهر، وأنا وإن كنت ملكاً ولكنني أوقفت نفسي وعملي على ثلاث مسائل:
١ - أنني أعمل ما فيه الخير والصلاح لديني إن شاء الله.
٢ - ليس لي رغبة في معاداة أحد من المسلمين صغيراً أو كبيراً.
٣ - أنا لا أحب الاعتداء على أيٍّ كان، وجل غايتي في كل وقت الدفاع عن ديني وشرفي وبلادي، وأشهد الله في هذا الشهر المبارك على أنني أتمنى وأسعى للائتلاف والتصافي في كل وقت وآن" [٦٦] .
وفي كلمة له عام ١٣٥٦هـ - ١٩٣٧م يقول:"إن الإسلام ملك علينا قلوبنا وكل جوارحنا، ونسأل الله أن يميتنا على الإسلام، ويحفظنا بالإسلام، ويحفظ بنا وبالمسلمين الإسلام"[٦٧] .
ومقومات الإنسان عند الملك عبد العزيز رحمه الله: الدين، والمروءة، والشرف يقول: وإذا ذهبت واحدة من هذه سلبته معنى الإنسانية [٦٨] .
وله رحمه الله أذكار عجيبة [٦٩] منتقاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك كان لسانه يلهج بها في أوقات مناجاة ربه يقول الزركلي: "أخبرني أحد ضباط القصر الملكي. قال: رأيت الملك عبد العزيز في الهزيع الأخير من الليل عند صلاة الفجر يتمسك بأستار الكعبة ويدعو قائلاً: "اللهم إن كان في هذا الملك خير لي وللمسلمين فأبقه لي ولأولادي وإن كان فيه شر لي وللمسلمين فانزعه مني ومن أولادي" [٧٠] .
ويبرق لولي عهده الملك سعود رحمه الله برقية جاء فيها: "تفهم أننا نحن والناس جميعاً ما نعز أحداً وإنما المعز، والمذل هو الله سبحانه وتعالى، ومن التجأ إليه نجا ومن اغتر بغيره - عياذاً بالله - وقع وهلك.. ينبغي أن تعقد نيتك على ثلاثة أمور: