للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر الإسلامي المنعقد في مكة في ٢٠/١١/١٣٤٤هـ يقول: "إننا آل سعود لسنا ملوكاً مستبدين، ولا حكاماً شخصيين بل نحن في بلادنا مقيدون بأحكام الشرع ورأي أهل الحل والعقد" [٦] .

وفي القصر الملكي بمكة في ذي الحجة ١٣٤٧هـ ألقى كلمة جاء فيها: "... والله إنني لا أحب الملك وأبهته، ولا أبغي إلا مرضاة الله والدعوة إلى التوحيد ليتعاهد المسلمون فيما بينهم على التمسك بذلك وليتفقوا فإنني أسير وقتئذ معهم لا بصفة ملك أو زعيم أو أمير بل بصفة خادم أسير معهم أنا وأسرتي وجيشي وبنو قومي والله على ما أقول شهيد وهو خير الشاهدين" [٧] .

وفي حفل تكريم أقيم على شرف جلالته بمكة ١٣٤٨هـ ألقى كلمة مما جاء فيها قوله: "لست ممن يفخرون بألقاب الملك ولا بأبهته، ولست ممن يولعون بالألقاب ويركضون وراءها وإنما نحن نفتخر بالدين الإسلامي.." [٨]

ويقول أحمد الجابر الصباح ١٩٢٦م عن جلالة الملك عبد العزيز: "من نعم الله على الجزيرة أن يحكم فيها ملك عظيم الشأن كالملك عبد العزيز، عرفته وصحبته من خمسة وثلاثين عاماً قبل أن يلي الحكم، وبعد أن وليه فما غرَّه الحكم ولا فتنة التاج والسلطان وما برح الفارس الشجاع، والقاضي العادل، والسياسي المحنك" [٩] .

ويقول عن نفسه رحمه الله: "لست ملكاً بمشيئة أجنبية بل أنا ملك بمشيئة الله ثم بمشيئة العرب الذين اختاروني وبايعوني، على أنها ألقاب وأسماء فما أنا إلا عبد العزيز قال العرب إنني ملك فرضيت قولهم وشكرت ثقتهم، وفي اليوم الذي لا يريدونني زعيماً لهم أعود إلى الصف وأحارب معهم بسيفي، كأصغر واحد فيهم دون أن ينال نفسي شيء من الغضاضة" [١٠] .

ويتعلق في الهزيع الأخير من الليل عند صلاة الفجر بأستار الكعبة داعياً بقوله: "اللهم إن كان في هذا الملك خير لي وللمسلمين فأبقه لي ولأولادي، وإن كان فيه شر لي وللمسلمين فانزعه مني ومن أولادي".