للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"تعلمون أن أفضل الأعمال كلمة حق تقال، وأن أفضل الأعمال معرفة الحق واستعماله، والمجالس يجب أن تكون للنصيحة والإرشاد. نحن نريد أن نسير إلى الأمام، ولكن بأقدام ثابتة، وعلى ضوء النهار، إنّ رأينا واعتقادنا وآمالنا في السير إلى الأمام، يجب أن يكون وفق ما كان عليه نبينا عليه الصلاة والسلام، وما كان عليه السلف الصالح، فما كان موافقاً للدين في أمور الدنيا سرنا عليه، وما كان مخالفاً للدين نبذناه.." [٦٨] .

ومن خطبة له في مكة أيضا: "يُسموننا بالوهابيين، ويُسمُّون مذهبنا بالوهابي، باعتبار أنه مذهب خاص. وهذا خطأ فاحش، نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض.

نحن لسنا أصحاب مذهب جديد، أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح.

نحن نحترم الأئمة الأربعة، ولا فرق عندنا بين الأئمة مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة، كلهم محترمون في نظرنا" [٦٩] .

ومن أقواله المأثورة: "نحن دعاة إلى التمسك بالدين الخالص من كل بدعة، نحن دعاة إلى العروة الوثقى" [٧٠] .

فهذه أقواله ـ رحمه الله ـ واضحة صريحة في تمسكه بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، ودعوته إلى ذلك، لا تحتاج إلى تعليق، وسيأتي المزيد في بحث تقريره للعقيدة السلفية ونشرها في الفصل الرابع إن شاء الله تعالى.

المبحث الثالث: توحيد الملك عبد العزيز للمملكة: