ولا يسعني هنا إلا أن أقدم شكري إلى كل من تعاون معي في إخراج هذا البحث، وأخص بالذكر منهم: فضيلة عميد شئون المكتبات بالجامعة الإسلامية، وفضيلة مدير الإدارة بالعمادة، ومدراء المدارس الذين أفادوني في جمع شيء من مادة البحث. كما أشكر كل من ورد اسمه في هذا البحث وقدم لي فائدة علمية خطية أو شفهية.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم ومنّ علينا بالتوفيق والسداد. والحمد لله رب العالمين.
المؤلف:
في ٢٠/ ١٢/ ١٤١٨هـ.
المبحث الأول
اهتمام الملك عبد العزيز رحمه الله بالتعليم، وحرصه على نشره
كان الملك عبد العزيز - يرحمه الله - على نهج سلفه في تبني العقيدة السلفية والذود عنها وحمايتها وتأييدها بالمال والرجال والنفس (١) .
(وكم كان ـ يرحمه الله ـ وهو في مقام القوة يشرح للرعية أنه على منهج السلف الصالح في العقيدة، وأنه يعتقد أن أصل الدين كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، فهم السلف الصالح، ثم الأئمة الأربعة من بعدهم المقتدى بهم عند جميع المسلمين من أهل السنة حيث لا خلاف بينهم في أصل الدين من توحيد الله تعالى في ربوبيته وفي ألوهيته وأسمائه وصفاته، وما بينهم من اختلاف فهو في الفروع، وما ذاك إلا من حرصهم على التمسك بالكتاب والسنة واستخراج معانيها كل منهم على قدر ما آتاه الله من الفهم والعلم والفقه في الدين، وكلهم إن شاء الله على حق ومن حذا حذوهم وسلك طريقهم) .
(١) المغراوي: العقيدة السلفية في مسيرتها التاريخية (رسالة دكتوراه في قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية، ١٤٠٦هـ) ص:٨٩٥