كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

العدد ١٠٩ - العدد ١٠٩ - جهود الملك عبد العزيز - ج: 40 - ص: 277

ومما يجدر ذكره أن العهد السعودي لم يرث أية مدرسة متوسطة أو ثانوية من العهود السابقة في بلاد الحجاز، ولذلك كان التعليم الثانوي الحكومي الذي ظهر في شبه الجزيرة العربية في القرن الرابع عشر الهجري هو من منجزات العهد السعودي بلا شك، وقد ظهر في وقت مبكر من قيام هذا العهد حيث تولته مديرية المعارف ابتداءً من سنة ١٣٤٥ أي بعد عام واحد من قيامها، وكان ذلك بتأسيس المعهد العلمي السعودي بمكة.

كما أصدرت مديرية المعارف نظاماً للمدارس الأهلية سنة ١٣٥٧هـ ونظاماً للمدارس القروية الابتدائية التي تقوم في القرى البعيدة من المدن سنة ١٣٦٤هـ وتم إلغاء هذا النظام عام ١٣٧٤هـ (١) وأصدرت نظاماً للدروس الخصوصية للمدارس الثانوية سنة ١٣٧١هـ.

ولمديرية المعارف تجارب أولى في افتتاح المدارس الليلية، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، بل أسهمت في وضع اللبنات الأولى للتعليم العالي بإنشاء كلية الشريعة بمكة عام ١٣٦٩هـ وكلية المعلمين بمكة التي بدأت الدراسة فيها عام ١٣٧٢هـ (٢) .

وفي أواخر عهد مديرية المعارف سنة ١٣٧٢هـ حدث تعديل في السلم التعليمي في المملكة وأصبحت مراحل التعليم العام كما يلي:

أ/ مرحلة التعليم الابتدائي وتتفرع منها:

١/ مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات.

٢/ المدارس القروية، ومدة الدراسة فيها أربع سنوات.

٣/ المدارس الابتدائية، ومدة الدراسة فيها ست سنوات.

ب/ التعليم الثانوي ـ والمقصود به في ذلك الوقت: الدراسة بعد المرحلة الابتدائية ـ وينقسم إلى قسمين:

١/ التعليم الثانوي العام؛ ومدة الدراسة فيه ست سنوات بعد إتمام الشهادة الابتدائية.

---

(١) انظر تفصيلات النظامين في كتاب الملك عبد العزيز والتعليم ص:٢٧٩ـ ٢٨١
(٢) الحقيل: نظام وسياسة التعليم في المملكة ص: ١٨