للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسست عام ١٣٦٨هـ في مبنى تعود ملكيته للدولة، مساحته (٤٠٠) متر مربع تقريباً ويتكون من (١٣) غرفة؛ عشر غرف للدراسة وثلاث غرف للإدارة، يقع جنوب مسجد قباء، وقد أزيل هذا المبنى في مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لمسجد قباء عام ١٤٠٥هـ فنُقلت المدرسة إلى مبنى مستأجر في حي العصبة وما زالت فيه إلى الآن.

وكانت الدراسة فيها حين افتتاحها وفق نظام ومنهج المدارس القروية الصادر عام ١٣٦٤هـ الخاص بالقرى والمدن الصغيرة التي لا تحتوي على عدد كبير من الطلاب، لأن منطقة قباء حينذاك تعد ضاحية من ضواحي المدينة، أما الآن فإنها متصلة بالمدينة وتعد من أحيائها. وكانت تسمى (المدرسة القروية بقباء) ويبدو أن هذه المدرسة لم تستمر طويلاً على نظام المدارس القروية لأن المادة الثالثة منه نصت (على أنه إذا وصل عدد طلاب مدرسة قروية إلى ستين طالباً فأكثر تصبح هذه المدرسة ابتدائية ـ بدلاً من قروية ـ ويطبق عليها المنهج الابتدائي، ويكون معلموها بعدد فصولها) (١) . ثم إنه قد تم إلغاء هذا النظام عام ١٣٧٤هـ ـ وهو عهد وزارة المعارف ـ لزوال دواعيه بعد أن تحسنت أحوال القرى والأرياف وتهيأ لها الكثير من وسائل الراحة، وأصبحت المدارس الابتدائية ابتداءً من العام المذكور خاضعة لمنهج دراسي موحد.

بلغ عدد تلاميذ المدرسة (٣٤) طالباً عند افتتاحها في عام ١٣٦٨هـ يعلمهم معلم واحد، وتزايد عدد الطلاب في عام ١٣٧٣هـ ليصبح (١٣٤) طالباً في خمسة فصول يعلمهم (٤) معلمين وطنيين. وكان مديرها في ذلك العام الأستاذ مصطفى الأماسي - يرحمه الله - ومن المعلمين الأستاذ عبد العزيز إدريس.


(١) السلوم: تاريخ الحركة التعليمية ٣/ ٧٥، وأبو راس: الملك عبد العزيز والتعليم ص:٢٨١.