ونظراً لكون الاختبارات- بمعناها المعروف- لا تناسب هذه الفئة من الطلاب؛ لذا فإنهم يخضعون لعملية تقويم مستمرة، على مدار السنة تشمل جوانب شخصية الطفل وتحصيله الدراسي، وفي نهاية العام الدراسي وبناء على التقارير الفنية للمدرسين والاخصائيين يحدد مدى نمو قدرات الطالب ودرجة تحصيله. فينقل إلى الصف التالي أو يعيد في الصف نفسه.
وقد تطور نظام الامتحانات مؤخراً في معاهد التربية الفكرية فأصبح هناك اختبارات شهرية وفصلية، لكنها مبسطة جداً في الكم والكيف حسب ما تسمح به قدرات الطلاب وإمكانياتهم الذهنية.
ثانياً - أهم أوجه الرعاية التي توفرها الدولة لطلاب التعليم الخاص:
بعد هذا التعريف بنظام الدراسة بمعاهد (التعليم الخاص) في المملكة العربية السعودية، وما بذلته الدولة في ذلك، بقي أن نتعرف على الخدمات الأخرى التي قدمتها الدولة لذوي الحاجات الخاصة؛ لتمكينهم من توسيع المشاركة والاندماج مع أقرانهم العاديين وهي على النحو التالي:
أ – أوجه الرعاية المختلفة:
١- الرعاية الاجتماعية:
يؤدي المشرف الاجتماعي أو المرشد الطلابي دوراً مهماً في توجيه الخدمات التي يحتاجها الطالب المعوق بالتعاون مع المدرسين، والمسؤولين عن برامج الرعاية بالمعهد، ومن خلال الأقسام الداخلية الملحقة بمعاهد التعليم الخاص، فإن الدولة وفرت متطلبات الإقامة، والإعاشة الكاملة للطلبة مجاناً.
٢- الرعاية الطبية والصحية:
تُزود الوحدات الصحية الملحقة بمعاهد التعليم الخاص بالأجهزة، والأطباء، والفنيين المؤهلين لإجراء الفحوص، وصرف العلاج، والتحويل إلى المستشفيات التخصصية الحكومية لمن تتطلب حالته ذلك.
٣ – الرعاية المالية:
تصرف الدولة لكل طالب منتظم بالدراسة بمعاهد التعليم الخاص مكافأة شهرية على مدار العام بما في ذلك شهور الإجازة الصيفية، وتختلف في مقدارها حسب المرحلة التعليمية وحسب إقامته بمفرده أو مع أسرته.