١ ـ الشيخ صالح بن مهنا: كان يتولى التعليم والإرشاد بمدينة قسنطينة وامتاز بأسلوبه العاطفي الذي حرك الضمائر، وبدأ بإيقاظ الغافلين, فعملت السلطات الاستعمارية الفرنسية على إبعاده، وصادرت مكتبته النفيسة، ومؤلفاته الكثيرة (١) وقد توفي رحمه الله عام ١٣٢٥هـ.
٢ـ الشيخ عبد القادر المجاوي: كان عالما مفكرا عاملا بعلمه، يقوم بتطبيق ما يراه من مناهج الإصلاح وأساليب التربية والتعليم، ابتدأ التدريس في مدينة قسنطينة سنة ١٢٨٦مدرسا متطوعا، ثم عين مدرسا بجامع الكتاني سنة١٢٩٠. وتولى التدريس بالمدرسة الكتانية سنة ١٢٩٥، ثم أبعدته الحكومة الفرنسية من قسنطينة إلى مدينة إلى الجزائر سنة ١٣١٦ فدرس في المدرسة الثعالبية التي تم بناؤها سنة ١٣٢٢، ونالت دروسه إقبال الناس، وأحبوا فيه صدق اللهجة وصفاء السريرة، وظل يخاطب القلوب ويربي النفوس إلى إن أدركته الوفاةسنة١٣٣٢،وله مؤلفات كثيرة منها: إرشاد المتعلمين، والمرصاد في مسائل الاقتصاد, وشرح منظومة في إنكار البدع والمفاسد الاجتماعية، والمنظومة للشيخ المولود بن الموهوب مطلعها:
صعود الأسفلين به دهينا
لأنا للمعارف ما هدينا.
وله رسالة في التربية، ورسالة في علم الكلام سماها القواعد الكلامية.
٣ـ وقد ترك الشيخ المجاوي من بعده تلميذه الشيخ حمدان الونيسي الذي خلفه في التدريس بقسنطينة. والونيسي هو أستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ المولود بن الموهوب مفتي قسنطينة والشيخ أحمد الحبيباتي, وقد هاجر الشيخ الونيسي إلى المدينة المنورة وتوفي فيها.