للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١- أن مايدرسه الطالب من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد مايدعو إليه المقرر الدراسي من أهداف وتوجيهات لبيان أهمية السنة النبوية كمصدر هام من مصادر التشريع الإسلامي فقد جاء في البند الحادي عشر ما يلي «أن يدرك التلاميذ أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المصدر الثاني في التشريع الإسلامي» فليست أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إلا لبيان ماجاء في القرآن الكريم وبيان التفاصيل التي لم ترد فيه قال تعالى: { ... وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (١) .

وقد وردت الأدلة الكثيرة على حجيتها فهى المصدر الثاني من مصادر الشريعة الإسلامية يستمد من فيضها العقيدة، ومن نبعها الأحكام والتشريعات، ويستقي منها أسس التربية وأصول الفضائل والأخلاق الحميدة، قال تعالى: { ... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ... } (٢) .

٢- اشتمل محتوى المادة على الكثير من آداب السلوك الإسلامي وفضائله ولاشك أن تحلى الطالب في هذه المرحلة بتلك الآداب والفضائل يزيد في جمال سلوكه، ويعزز من محاسنه ويحبب شخصيته ويدنيه من القلوب والنفوس كما أرشد إلى ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام رضي الله عنهم فقال لهم: "إنكم قادمون على إخوانكم فأحسنوا لباسكم، وأصلحوا رحالكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يُحب الفُحشَ ولا التفحَّش" (٣) .

وهذه بعض الأمثلة على سبيل الاستشهاد وليس الحصر لتلك الآداب التي يدرسها الطلاب في هذا المقرر:


(١) سورة النحل، الآية (٤٤) .
(٢) سورة الحشر، الآية (٧) .
(٣) رواه أبو داود –كتاب اللباس- ج (٤) - ٤٠٨٩/٣٤٨-٣٥٠.