ويقصد به أن ترتبط الخبرات والمعارف بعضها ببعض وتقوى العلاقات بين المواد الدراسية «وحدة المعرفة» فالموضوعات التي يدرسها الطالب في مادة القرآن الكريم يجب أن تساند موضوعات مادة التوحيد، والموضوعات التي يدرسها الطالب في مادة الحديث يجب أن تساند موضوعات مادة الفقه، فيمكن لنا أن نشرك كل خبرات المنهج ومعارفه في تنمية معرفة الطالب بأحكام الصلاة وآدابها والمحافظة على أدائها عن طريق دراستها من خلال جميع مواد وعلوم التربية الإسلامية في وحدة واحدة فيدرس الطالب في القرآن الكريم الآيات التي تحث على الصلاة وتبين حكمها وفضلها، ويدرس في الحديث النبوي أحكام الصلاة وأوقاتها وآدابها، ويدرس في الفقه آراء الفقهاء في واجباتها وسننها، وهكذا في جميع الموضوعات.
وهذا المبدأ لم يطبق تطبيقاً شاملاً في منهج المرحلة الإبتدائية في المملكة نظراً لتبويب المنهج في صورة مواد مستقلة على خلاف التنظيم المنهجي المسمى «منهج الوحدات» وقد أُخذ هذا الأمر في الاعتبار في توصيات الدراسة.
والله ولي التوفيق.
النتائج
من خلال ما تقدم يتضح بعد عرض وتحليل قضايا وعناصر البحث النتائج والتوصيات التالية:
١- حرص المملكة العربية السعودية واهتمامها بتعليم علوم التربية الإسلامية في مرحلة التعليم الإبتدائي، فهي تنظر إليه بأنه تكليف رباني تتشرف بحمله وتبليغه، فالرسالة في التعليم الإسلامي تؤكد على تلازم العلم والعمل به.
٢- إدراك المملكة العربية السعودية أهمية العلم في بناء الأمة وقوتها، وقيمته في رقيها وتقدمها، وهو من أولى الأوليات في خطتها التنموية وفي نهضتها، وأن الجهل له آثار كبيرة وخطيرة في الفرقة والخلاف والتأخر الحضاري.