يقول رئيس جماعة أنصار السنة محمد حامد الفقي في صفته الشخصية:"فهو أفخم من رأيت من الرجال، قامة مديدة، وأكتاف عريضة، وصدر رحب، وجسم كله قوة، وكله نشاط وحركة، وعقل قوي، وجنان ذكي، وفكر متوقد، وبديهة حاضرة، وقلب يسع كل الرجال والحوادث فلا يتزلزل، ولا يهن ولا يضعف بشيء منها، فهو كالجبل الراسي، ولسان فصيح ومنطق قوي، وقول يصيب المحز، وحكم رائعة، وبلاغة تفحم السامع، وتقوده بخيط من حرير، فإذا هو طوع هذا الخطيب العظيم، ويد سخية، لا تعرف للمال قيمة إلا ادخار المثوبة عند الله، ثم امتلاك أعناق الرجال وقلوبهم، فهو لا يعرف "لا "ولا يخطر في باله أن يقولها لأي سائل، ولا أن يرد بها على أي مسترفد فضله، أو مجتد من كرمه، اللهم إلا فيما ينال من كرامة دينه "إلى أن يقول: "سجايا فطر الله عليها عبد العزيز ... والعدل الذي فتح بابه لكل مظلوم ... والصراحة في الحق لا يخشى فيه أحدا، ويحبه من كل أحد، ولا يدخر في نصره وسعا، وقوة الذاكرة التي تعي الحوادث والمسائل العلمية، مفصلة فلا يند منها شيء، فيجمع شتاتها، ويقرنها ببعضها، ويستخلص منها التجارب: يرسم بها خطط عمله، وأساليب حكمه، ونظم مملكته، ورحمة وحنان على الضعيف والصغير يحس معه رحمة الأبوة، وحنان المؤمن الذي قلبه مرآة ينطبع فيها شعور كل إخوانه وإحساساتهم، فيفرح بما يفرحون، ويتألم مما يتألمون ..."[٥]