للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" أن الحياة المجردة عن الدين والزاخرة بأنواع القوة ليست حياة وإنما الحياة في الدين والتمسك به وإقامة حدود الله، فالحياة التي تسير على أساس الدين الحنيف هي القوة. إن الدين الإسلامي في نظري هو أساس الرقي"، وأضاف ـ رحمه الله ـ: "وإن الإسلام ملك علينا قلوبنا وكل جوارحنا ونسأل الله أن يميتنا على الإسلام وأن يحفظنا بالإسلام ويحفظ بنا وبالمسلمين الإسلام"، وقال ـ طيب الله ثراه وأكرم مثواه ـ: "إن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله هو القوة فلا تنفع قوة بلا دين فنحن كما ندعو للتمسك بالدين ندعو للأخذ بأسباب القوة لا لإلحاق الضرر بالغير وإنما للدفاع عن ديننا وبلادنا وشعبنا.."، قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ... } الأنفال أية ٦٠.

وقال -طيب الله ثراه - في خطبة أخرى: "ويجب على الناس أن يعتصموا بحبل الله قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} آل عمران أية١٠٣.

فالاعتصام بالله من صالح النفوس،وبه يحصل الأمن والاطمئنان على النفس والمال، وهو الحصن الحصين،وإن الفضيلة في اتباع القرآن وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. (١) .


(١) محيي الدين القابسي. المصحف والسيف. ١١٦.