د – دور المعلمين / وقد أنشئت هذه المعاهد لأعداد المعلمين لمواجهة النهضة العلمية المباركة التي تشهدها البلاد السعودية، والتوسع الكبير في نشر العلم وتعميمه.
ب – المرشدون:
وأما المرشدون (المطاوعة) فينحصر نشاطهم التعليمي بين أهل الهجر ومواطن القبائل، وكانوا يختارون في الغالب من متعلمي تلك الهجر والمدن القريبة من تلك القبائل، وكان المرشد يقوم بوظيفة المعلم، فيبدأ بتعليم القرءان الكريم وأركان الإسلام، والعبادات والمعاملات، ومبادئ القراءة والكتابة، وما يحتاجه الطالب في أمور دينه ودنياه..، ويُعد المرشد واعظ تلك الهجر أو القبيلة، وخطيب مسجدها، وإمامها في صلواتها، والمرجع الديني لأهل الهجر أو القبيلة.
ج – البعثات:
أما البعثات فقد هيأت الحكومة السعودية ـ وفقها الله لكل خير ـ منذ وقت مبكر الفرصة لأبنائها لطلب العلم، ومواصلة الدراسة والتحصيل العلمي في خارج البلاد للاستفادة من المعاهد العلمية الموجودة بالدول الأخرى، ولتهيئة الطلاب السعوديين لتلك الغاية تم إنشاء (مدرسة تحضير البعثات) بمكة في سنة ١٣٥٤ هـ، وقد وضع لهذه المدرسة المنهج الخاص بحيث تكفى شهادتها لدخول حاملها في المعاهد العليا والكليات الجامعية في مصر أو غيرها من الدول، وقد زودت مدرسة تحضير البعثات بهيئة تدريسية عرفت بالكفاءة في مجال التربية والتعليم.
وبعد فترة زمنية بدأت طلائع خريجي مدرسة تحضير البعثات تصل إلي مصر لإكمال الدارسة في التخصصات التي تحتاجها المملكة العربية السعودية في نهضتها المباركة على يد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ، وقد تكفلت الحكومة السعودية بالنفقات اللازمة لدراسة أولئك المبتعثين.
وتتابعت الأوامر الملكية السامية من الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ بإيفاد هؤلاء الخريجين في بعثات تعليمية، لدراسة مختلف التخصصات في عدد من الدول، فوصل عدد الطلاب المبتعثين في سنة ١٣٦٩هـ ما يقارب (١٩٢) طالباً.