للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدم والده الإمام عبد اللطيف من مصر إلى الرياض في عام ١٢٦٤هـ ولمّا استقر في مدينة الرياض بضعة أشهر، وجلس لطلاب العلم فيها، عرف الإمام فيصل بن الإمام تركي آل سعود ووالده الشيخ الإمام عبد الرحمن بن حسن غزارة علمه، وسعة اطلاعه، وقوة عارضته، وقدرته على المناظرة، فبعثاه إلى الأحساء؛ لتقرير عقيدة السلف، ونشر دعوة التوحيد فقدم الشيخ الإمام عبد اللطيف الأحساء في عام ١٢٦٤هـ وأقام بها سنتين يوضح طريقة السلف وينشر دعوة التوحيد [٨] ، وفي أثناء جلوسه في الأحساء تزوج بنت الشيخ العلامة الفقيه عبد الله بن الشيخ أحمد الوهيبي قاضي الأحساء المتوفى سنة ١٢٦٣هـ فأنجبت منه الشيخ الإمام عبد الله [٩] ، فقد ولد رحمه الله في مدينة الهفوف بالأحساء سنة ١٢٦٥هـ[١٠] .

فنشأ رحمه الله أول ما نشأ في بيت جده لأمه وقد كان خاله الشيخ الفقيه عبد الرحمن بن الشيخ عبد الله الوهيبي خلف والده في قضاء الأحساء بعد وفاته.

فقرأ الشيخ في هذا البيت القرآن حتى حفظه عن ظهر غيب [١١] .

ثم أتى به والده الشيخ الإمام عبد اللطيف من الأحساء إلى الرياض وهو في الرابعة عشرة من عمره [١٢] .

وكنيته أبو عبد الملك [١٣] .

المبحث الثاني

صفاته الحميدة

يتصف الشيخ الإمام عبد الله بن عبد اللطيف بصفات عديدة والتي وقفت عليه من صفاته رحمه الله ما يأتي:

١ ـ كان رحمه الله عليه من الهيبة والوقار ما لا يخفى على من قابله [١٤] .

٢ ـ كان رحمه الله حسن الأخلاق، ذا رأي ودهاء، ومعرفة، قليل الإهتمام بالدنيا مفوضاً أمره إلى الله عز وجل [١٥] .

٣ ـ كان رحمه الله لا يُوفِّر جانبه عمن قصده قريباً كان أو بعيداً ولا يدخر شفاعته عمن اعتمده برياً أو بحرياً ضعيفاً أو شديداً، ينتابه الأمراء والملوك والعلماء وأثنى عليه القريب والبعيد [١٦] .

٤ ـ كان رحمه الله يتصف بالاتزان وحصافة الرأي والإخلاص في الدعوة [١٧] .