وقد أطلق عليها هذا الاسم (المملكة العربية السعودية) بعد توحيدها تحت راية التوحيد عام ١٣٥١هـ الموافق ٢١ جمادى الأولى، أول برج الميزان ١٣١٠ شمسية الموافق الموافق ٢٣/٩/١٩٣٢م.
ووصفت بالسعودية: نسبة إلى مؤسسها الأول محمد بن سعود الذي عاش في المدة من ١١٣٩-١١٧٩هـ حيث التقى بالداعية السلفي المجدِّد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتعاهد معه على نصرة الإسلام، ونشر الدعوة السلفية عام ١١٥٧هـ، وعلى تطبيق الشريعة الغرَّاء، وذلك في مدينة الدرعية [٨] .
الفصل الأول
فيما يتعلَّق بالآيات الكريمة
وفيه مباحث:
الأول: في حالة العرب قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم.
الثاني: في مناسبة الآيات لما قبلها.
الثالث: في سبب نزول الآيات.
الرابع: في بيان أقوال المفسرين في الآيات الكريمة.
الخامس: في دلالات الآية الكريمة وعلاقة ذلك بما كان عليه الحال في زمان قيام الدولة السعودية الثالثة: وفيه مطالب:
الأول: الصورة الكريمة التي سيكون عيها الحال بعد التمكين في
الأرض.
الثاني: أنَّ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
الثالث: بيان وظيفة الدولة المسلمة على ضوء الآية الكريمة.
المبحث الأول: في حالة العرب قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم:
كانت العرب، والناس جميعاً - إلاَّ القليل - عند مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم في جاهليَّةٍ جهلاء، وضلالةٍ عمياء، انتشرت فيهم عبادة الأوثان، وعكفوا على القبور، ودعوا غير الله تعالى. فاضطربت أحوالهم السياسية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية، وكثرت الحروب، وثارت لأتفه الأسباب، وتفكَّكت الأُسَر، وعمَّت الرذيلة، وقلَّت الفضيلة.