عبد الله بن عبد العزيز العنقري رحمهما الله جاء فيها "ومما أدخل السطان إساءة الظن بولي الأمر، أو عدم الطاعة، فإن هذا من أعظم المعاصي وهو من دين الجاهلية، الذين لا يرون السمع الطاعة لولي الأمر في العسر واليسر، والمنشط والمكره حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أسمع وأطع، وإن أخذ مالك وضرب ظهرك" [٢٩] فتحرم معصيته، والاعتراض عليه في ولايته، وفي معاملته وفي معاقدته، لأنه نائب المسلمين، والناظر في مصالحهم، ونظره لهم، خير لهم من نظرهم لأنفسهم، لأن بولايته يستقيم نظام الدين، وتتفق كلمة المسلمين، لا سيما وقد منّ الله عليكم بإمام ولايته ولاية دينية، وقد بذل النصح لعامة رعيته من المسلمين خصوصاً المتدينين"[٣٠] .
وحين اعترض بعضهم على استخدام المخترعات الحديثة، وتسخيرها في خدمة الحياة اليومية، انبرى العلماء بفقه حكيم، وإرشاد سليم، إلى توضيح روح الشريعة الإسلامية، وموقفها المساند، لكل نافع مفيد، وتكيفها واستيعابها لكل جديد، وكان الملك الإمام يجل العلماء ويتودد إليهم، وفي رسالة تفيض حباً وثناءً، وجهها الملك الإمام للعلماء، تدل على مدى العلاقة الحميمة بينه وبين العلماء يقول -رحمه الله-: "من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل. إلى حضرات الإخوان الكرام، قرة عيني وبهجة قلبي، علماء المسلمين.