للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالرب تعالى هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفنح على أعدائه ضد ذلك، وذلك بفضله وعدله.

٦٤- الفعال لما يريد:

قال رحمه الله تعالى: "الفعال لما يريد هذا من كمال قوته، ونفوذ مشيئته، وقدرته، أن كل أمر يريده يفعله بلا ممانع، ولا معارض.

وليس له ظهير، ولا عوين على أي أمر يكون، بل إذا أراد شيئاً قال له: كن فيكون.

ومع أنه الفعال لما يريد فإرادته تابعة لحكمته، وحمده، فهو موصوف بكمال القدرة، ونفوذ المشيئة، وموصوف بشمول الحكمة لكل مافعله ويفعله.

وليس أحد فعال لما يريد إلا الله".

٦٥- القابض: (القابض الباسط)

٦٦- القريب:

قال المؤلف رحمه الله تعالى: "القريب أي: هو القريب من كل أحد، وقربه نوعان:

قرب عام من كل أحد بعلمه، وخبرته، ومراقبته، ومشاهدته، واحاطته وهو أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد.

وقرب خاص من عابديه، وسائليه، ومجيبيه، وهو قرب يقتضي المحبة، والنصرة، والتأييد في الحركات، والسكنات، والإجابة للداعين، والقبول، والإثابة.

وهو المذكور في قوله تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} (١) وفي قوله: {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} (٢) وفي قوله {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (٣) وهذا النوع قرب يقتضي الطافه تعالى، وإجابته لدعواتهم، وتحقيقه لمراداتهم ولهذا يقرن باسمه "القريب"اسمه "المجيب"وهذا القرب قربه لا تدرك له حقيقة، وإنما تعلم آثاره من لطف بعبده، وعنايته به وتوفيقه، وتسديده، ومن آثاره الإجابة للداعين والإثابة للعابدين".

٦٧- القدوس:

٦٨- القدير:


(١) العلق (١٩) .
(٢) هود (٦١) .
(٣) البقرة (١٨٦) .