قيل سمعت حديث حجاج بن نصير عن ابن مخلد فإنه كان يرويه عن حماد بن الحسن بن عنبسة عنه؟ قال: "حدثناه ابن صاعد عن حماد ابن الحسن".
قلت: "أليس قال: عبد الرحمن بن مهدي في حديثه عن شعبة وسفيان ليس بالجهني" قال: "لا أعرفه".
وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص واختلف عنه فرواه محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله.
ورواه عمرو بن قيس الملائي وميسره بن حبيب النهدي وشريك عن أبي إسحاق عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلا.
ورواه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله قاله حجاج ابن نصير عنه وقد تقدم ذكره.
وقال حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
وقال شريك: "عن أبي الأحوص عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وحديث سعيد بن جبير محفوظ وحديث أبي الأحوص القول فيه قول من أرسله". أ. هـ
وكلام أبي حاتم والدارقطني هذا إنما هو في طريق أبي الأحوص لكن الحديث له طرق أخرى عن ابن مسعود وهي:
الأول: من طريق سليمان بن يُسَير عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعاً.
أخرجه البزار وسنده ضعيف لضعف سليمان هذا.
الثاني: من طريق الحسين بن واقد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعاً.
أخرجه البزار عن علي بن الحسن بن شقيق والبيهقي عن علي بن الحسين بن واقد كلاهما عن الحسين بن واقد به وسنده لا بأس به.
الثالث: من طريق عبد الملك بن الوليد بن معدان عن عاصم عن زر وأبي وائل عن عبد الله مرفوعاً.
أخرجه البزار وسنده ضعيف لضعف عبد الملك بن الوليد.
والحاصل أن الحديث بهذه الطرق مع الطريق المرسلة السابقة يتقوى ويشهد له حديث أبي هريرة في الصحيحين وابن عباس عند مسلم وغيرهما كما تقدم قبل هذا الحديث والله أعلم.
[٢٥] الحديث الرابع: