للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرجه البخاري تعليقاً، والترمذي واللفظ له، وأبو يعلي، وابن خزيمة، وابن حبان، والطبراني، والبيهقي من طرق عن عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني عن أنس به.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه من حديث عبيد الله ابن عمر عن ثابت".أ. هـ

وهذا الطريق معلول من وجهين هما:

الأول: أنه من رواية الدراوردي عن عبيد الله بن عمر، قال الإمام أحمد: "ما حدث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر".

وقال النسائي فيه: "ليس به بأس وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر".

وقال الدارقطني: "غريب من حديث عبيد الله عن ثابت تفرد به عبد العزيز الدراوردي عنه".

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله إلا عبد العزيز".أ. هـ

وعبيد الله لم ينفرد به فقد تابعه المبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس أن رجلاً قال: "يا رسول الله إني أحب هذه السورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} " فقال: "إن حبك إياها يدخلك الجنة" مختصراً.

أخرجه الترمذي، وأحمد، والدارمي، وابن حبان، والبغوي من طرق عن المبارك بن فضالة به ومبارك يدلس ويسوى وقد صرح بالتحديث عن شيخه فقط كما عند الدارمي.

الثاني: الإرسال قال الحافظ ابن حجر: "ذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن سلمة خالف عبيد الله في إسناده فرواه عن ثابت عن حبيب ابن سبيعة مرسلاً وقال: وهو أشبه بالصواب وإنما رجحه لأن حماد بن سلمة مقدم في حديث ثابت لكن عبيد الله بن عمر حافظ حجة وقد وافقه مبارك بن فضالة في إسناده فيحتمل أن يكون لثابت فيه شيخان".

وقال ابن رجب: "وإنما لم يخرجه البخاري هاهنا مسنداً لأن حماد ابن سلمة رواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة عن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم".

قال الدارقطني: هو أشبه بالصواب وحماد بن سلمة ذكر كثير من الحفاظ أنه أثبت الناس في حديث ثابت وأعرفهم به".